المقالات

الصقر ينادي: السيادة يا صاحب السيادة !!


ميثم العطواني

 

قبل عدة أسابيع أمتدت الأيادي العابثة بأمن العراق دون الإلتفاتة الى سيادته، حيث قامت طائرة أميركية مسيرة بضرب معسكر الشهداء التابع الى الحشد في آمرلي، وبغض النظر عن عدد الجرحى والخسائر المادية التي خلفتها الضربة الجوية، تم تشكيل لجنة عليا للتحقيق في هذه القضية التي سرعان ما أنتهت حتى بدون "حب أخوك .. حب أخوك" وهذا أضعف إجراء في القضايا العشائرية للملمة الموضوع وللحيلولة دون أخذه طابع أوسع، ويقال "ان شر البلية ما يضحك"، حيث أضحكتنا حينها عجوز ثمانينية العمر عندما عقبت بعفوية عن هذا الموضوع مخاطبة مَن حولها "يمه انتم ليش صايرين أعصاب، تره لو العراق عده أم العشرة، أمريكا عدها الترمي صلي"، وكانت تقصد أم عشرة البندقية الروسية قديمة الصنع ذات مخزن يتسع عشرة عيارات نارية "السمنوف"، والأخرى البندقية الروسية "الكلاشنكوف"، ويبدو ان أصحاب السيادة صار رأيهم انهاء القضية مع أنتهاء ضحكة من كان يجلس معنا بالقرب من تلك العجوز !!.

وعاودت طائرة مرة اخرى لإستهداف موقع آخر للحشد الشعبي في أطراف كربلاء، وكأن دوي الإنفجارات لم يسمع به أصحاب السبات .

واليوم هناك تصوير فيديوي بثته احدى الفضائيات لطائرة مسيرة تحلق فوق معسكر الصقر جنوب العاصمة بغداد تزامن مع الإنفجارات التي حدثت في المعسكر، اذا صح هذا الكلام هل يكون تنفيذا لتهديد اسرائيل بضرب معسكرات الحشد الشعبي ؟، وما هو دور رئاسة الجمهورية ؟!، ورئاسة البرلمان ؟!، ورئاسة الحكومة؟! .

وهل أصبحت الأجواء العراقية "سيح" لهذه الدرجة ؟!، وهذا هو حال الصقر ينادي: السيادة يا صاحب السيادة !! .

أما عن الأقلام الحاقدة أو المأجورة التي شنت حملة شعواء مفادها تخزين الأسلحة والأعتدة داخل المدن، انهم يعون جيدا ان كل معسكر من تلك المعسكرات ذو مساحة كبيرة تفوق مساحة مدينة كاملة، وكان عليهم ان يوجهوا أقلامهم المبراة للباطل ضد الذي تسبب بهذه الإنفجارات، وعليهم أيضا ان يتذكروا أين كانت تخزن صواريخ "أرض أرض" بعيدة المدى وغيرها من الأعتدة والأسلحة الثقيلة في عهد النظام السابق، هل كان معسكر الرشيد الذي يتوسط الكرادة والزعفرانية فندق خمسة نجوم ؟!، هل كان معسكر التاجي متنزه تقصده العوائل البغدادية لقضاء أمتع الأوقات ؟!، أين كانت تلك الأقلام عندما اتخذت قوات الاحتلال الأميركي بعد سقوط النظام المباد من هذه المعسكرات مخازن للاعتدة والأسلحة الثقيلة بل حتى للنفايات الحربية ؟!.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك