المقالات

قدسية كربلاء دكت حصون، الجهل وأرعبت أركانهم..!


محمد كاظم خضير

 

الهالة الإعلامية المفتعلة من قبل بعض الأشخاص أن ألافتتاحية غرب اسيا في العراق لم تستهدف  أقدس المقدسات وأفضل الأماكن المطهرة على الأرض كربلاء لا ينطلي على  اي عاقل قط. وإنما هو محاولة بائسة لتغطية الفشل الذريع الذي منيت به  مشاريع الانحلال لقوة الإستكبار في العراق ، التي عجزت طيلة هذه المدة الطويلة  عن تدمير قوة قدسية كربلاء المباركة التي دكت حصونهم وأرعبت أركانهم وزلزلت عروشهم.

اذا أن هذا الانتهاك حلقة من حلقات مسلسل انتهاك مشاعر العراقيين على نحو متواتر وأكثر تحديا. فقد بدأت مراحل تنفيذ هذا المسلسل الاجرامي منذ سنوات بالمجاهرة بشتم وسب الأئمة عليهم السلام ليتطور لاحقا  إلى التطاول في إقامة افتتاحية  لكأس غرب اسيا في العراق تنهتك قدسية كربلاء ، وغدا سيصل الأمر إلى المجاهرة بسب ونفي وجود الخالق جل في علاه .

إن هذا المسلسل الاجرامي ،غير المسبوق في تاريخ هذا الشعب برغم شتى الانحرافات الاجتماعية ، هو عمل ممنهج مدروس و تقف خلفه جهات واعية بأهدافها، و مستعدة بوسائلها لتحطيم كافة حواجز قدسية مقدسات العراق  وبالخصوص مدنية كربلاء الحسين. عَ، .

واحد بعد الاخر، في قلوب العامة من الشعب ، سبيلا لإشعال حريق الفتنة الاجتماعية والتشرذم الفئوي بين أبناء هذا البلد الذين يدينون بدين واحد وتتشابك فيهم وشائج القربى والتاريخ .

 إننا ندين بأشد العبارات هذه الانتهاكات المنظمة ضد مشاعر شعبنا – قد حذرنا  إلى ما يحاك ضد شعبنا ووحدته الوطنية ، ووئامه الاجتماعي . ولكن هذه التحذيرات لم تلق آذانا صاغية لا من الأنظمة و لا من النخب التي لم تعد تحمل هما وطنيا، ولم تعد تنظر في أي أمر إلا بقدر ما يجلبه من منافع مادية ، حتى ولو كانت هدامة على الصعيد الاستراتيجية .

اليوم  نطلق مرة أخرى نداء تاريخيا ، نهيب فيه بالمخلصين والوطنيين في هذا البلد إلى أخذ هذه الأعمال على محمل الخطورة البالغة، و أن يرتقوا بهمهم إلى مستوى المسؤولية التاريخية . ليتمكنوا من مواجهة هذه المشاريع الهدامة ، وليوقفوا حريقا وشيكا يكاد يلتهم هذا الشعب ويعصف بوجوده إلى غير رجعة !

ساعتها لن تكون فيه فائدة للندم  وبهذا المناسبة ندعوا كل جماهير الشعب العراقي إلى رص صفوفها أمام المندسين الذين ينفذون مشاريع مشبوهة لصالح جهات أجنبية معروفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك