باقر الجبوري
الامر لايحتمل التهويل ...ولا التباكي على سيادة العراق المسلوبة فكل الحكاية أن (الجرذ ... نرال . جوزيف دانفورث) وهو رئيس أركان الجيش الامريكي قد قام بزيارة سرية لاحد القواعد العسكرية في العراق ودون اعلام الحكومة العراقية وانه التقى سرا بعدد من قيادات التحالف الدولي في العراق ودون استدعاء أو مشاركة أي ممثل لوزارة الدفاع العراقية
في الاجتماع (السري).
الحقيقة ...
ان هذا أكبر وأوضح دليل على ما أشرنا اليه سابقا من تخوف القيادات الامريكية عن الكشف عن تحركاتهم في العراق وكما ذكرنا ذلك في حادثة زيارة ترامب لقاعدة ( عين الاسد ) في غرب الانبار وبأعتراف ( ترامب ) بنفسه باعتبارهم يتصورون ويصورون للعالم ولامريكا ان الساحة العراقية الأن هي ساحة حرب مفتوحة مع الفصائل المسلحة العراقية . وميدان قتال ضد أمريكا لكل من يتشارك مع ايران عقيدة المقاومة .
وللتوضيح وليس دفاعا عن الحكومة نقول ان الامر لايعد عدم احترام للحكومة العراقية بل بالعكس من ذلك هو تبيان لعدم احترام الامريكان للمواثيق والاعراف الدولية والاولى هنا نحاسب الامريكان ومن يدافع عن تواجدهم بالعراق قبل ان نحاسب الحكومة التي فرض عليها الامر الواقع بعودة القوات الامريكية وهنا كان يجب على البرلمان ان يأخذ دوره ولا يكتفي بالشعارات والخطابات الزائفة او الكاذبة او المظللة .
وللتوضيح أيضا حول اعتماد مبدأء الزيارت السرية للقيادات الامريكية للعراق نقول ان الجانب الامريكي بات يعتقد أن اغلب أطراف مكونات الحكومة العراقية هم جزء من مشروع ايران في المنطقة ومع ان هذا من دواعي الفخر والاعتزاز لكل مقاوم الا انه يجانب الحقيقة .
فالاولى بنا ان نقول دفاعا عن الحكومة العراقية ودفاعا عن كيانها واستقلالية قرارها السياسي انها ليست مشروعا ايرانيا او تابعة لايران .
الحقيقة ان الحكومة العراقية اصبحت على يقين اليوم ان المشروع الامريكي الجديد في العراق والذي ابتدأء منذ ( 2003 ) بتنظيم القاعدة ومن ثم بداعش لم ينتهي في العراق وان عودتهم للعراق مرة اخرى ما كان ليأتي الا بإستحداث العنصر الارهابي الجديد في العراق وتهيئة الارضية والحاضنة له من جديد للعودة الى مربع عام ( 2007 ) او مربع عام ( 2014 ) وهذا ما لن يحدث بوجود الحشد الشعبي والفصائل الاسلامية الداعمة للقوات الامنية
هذه هي الخلاصة.
فماذا كنا تنتظرون من امريكا، ناطحات سحاب، معامل ومستشفيات ، جسور وطرق تخترق الجبال، ام اعمار وبناء ووووو!
لا زلت اتذكر كلام جدتي رحمها الله عندما اخبرها أن فلان سياتي لنا بالعنب
فتقول (أي حبوبة ... تطلب من بارح مطر) ! وعندما اخبرها انه استلم راتبه
فتقول (أي حبوبة ... ودع البزون شحمة)
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
https://telegram.me/buratha