قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com
مافتئت ماكنة الدعاية السفيانية، ومن بعدها المروانية، ثم ماكنة إعلام بني العباس، ثم الماكنة الإعلامية للمذاهب الأربعة، تردد أن الشيعة والعراقيين؛ هم من قتل الحسين عليه السلام، وهي فرية ما يرزال يرددها، كثير من الذين أرتدوا أقنعة الثقافة!
هذا أسلوب ديماغوجي مكشوف؛ دأبه القتلة والمجرمون، بألصاقهم ما ارتكبوه من آثام بالضحية ذاتها! مثلهم مثل الذي يقول: أن الحسين ما قُتل؛ إلا لأنه ألقى بنفسه بالتهلكة، وأنه ما كان له؛ أن يخرج من مدينة جده رسول الله قاصدا العراق، خارجا على إمام عصره، خليفة رسول الله، وظل الله في الأرض، الذي هو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما وأرضاهما!
بل أن منهم من قال: أن الحسين قتل بشريعة جده، التي تبيح للحاكم الذي هو ولي الأمر؛ أن يقتل من يخرج عليه، على أساس أن "الجماعة" مع الحاكم، وأن من يخرج على الجماعة؛ فإن قتله واجب شرعا، كما يقول كبير هيئة علماء آل سعود.
أبو هريرة "رضي الله عنه وأرضاه أيضا"، والذي كان مستعد دوما لتفصيل أحاديث على المقاس! وضع لهم حديثا بهذا المعنى:"يد الله مع الجماعة ومن شذ فألى النار!"..أو"من اراد ان يفرق امر هذه الامة وهي جمع، فاضربوه بالسيف كائنا من يكون"
طبعا هذا "الكائن من يكون"؛ هو الحسين عليه السلام، لأن "الكائن من يكون لا يقصد به، إلا الممتنع عن الإحتمال أو الحدوث، كأبعد الأحتمالات!! أو" “من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق كلمتكم فاقتلوه".
لأن البيعة قد عقدت "للخليفة" يزيد"رضي الله عنه وأرضاه" وقضي ألأمر، وباتت طاعته واجبه، ومن يشق عصا الطاعة عليه، فإن قتله عملية حتمية مفروغ من وجوبها، حتى لو كان المعني بها، الحسين إبن بنت رسول الله وريحانته، وسيد شباب أهل الجنة وليس غيره! لأت قتله أمر بديهي بأمر جده!
أثبت التاريخ أن الشيعة؛ هم ضحية العدوان الطغموي على مر العصور، وهم المقاومون للطغاة وطغمهم على مر العصور، وليس هناك من حادث واحد؛ يفيد بخيانة الشيعة لأئمتهم عليهم السلام، بل على العكس، كانوا ومازالوا؛ قوافلا تتزاحم على الموت من أجل القضية الحسينية، وليس معقولا أن نحن؛ الذين على مبعدة 1377 عاما من الحسين، على هذه الدرجة من الولاء والحب، والفهم الواعي للقضية الحسينية، فيما الذين كانوا في عصره أقل ولاءا وحبا..
الحسين قتله الصف السفياني وهو يقتله اليوم، ويقتل من يواليه كل يوم، ولن يستطيعوا التبريء من دمه مهما فعلوا، وهم صف يساقون زمرا الى النار،﴿وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾، فيما نقف على الأعراف بحب الحسين عليه السلام.
كلام قبل السلام: قلبنا صفحات التاريخ، وقرأنا ثبتا بأسماء الذين داست سنابك خيلهم، صدر الإمام الشريف؛ ظهيرة العاشر من محرم عام 61 للهجرة، فما وجدنا فيهم عراقيا واحدا، لا نسبا ولا حسبا، ولا إنتماءا ولا ولاءا..!
سلام..
https://telegram.me/buratha