قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com
تعالو معي نقرأ تحليلا سياسيا، لواحد من جهابذة التحليل، الذين أحتلوا رغم أنوفنا، شاشات العرض التلفزيونية الفضائية.
يقول السيد المحلل السياسي، وبلغة تحليل يبدو أنه أستقاها من خبرة سابقة له، كمحلل في مختبر طبي، حيث يتم تحليل إدرار السيدات الحوامل، للتأكد من علامات الحمل!
ظهر المحلل وقد أرتدى بدلة تقول له أخلعني، وعلى فضائية من الفضائيات إياهن، حيث يقبض ورقة من فئة 100 خضراء، بعد إنتهاءه من عرض "التحليل"؛ فقال:
تحياتي لك ولمشاهدي قناة" .." الفضائية، هذه الفضائية التي تمثل "الحبل السري" الذي يربط بين الشعب، ومشيمة العملية السياسية، هذه العملية التي أراها تمر بـ "مخاض عسير"، ينبيء بـ"ولادة" واقع جديد، هو نتاج "تلقيح" المصالح السياسية المحلية، مع "الفاعل" الأجنبي بكل أجنداته و"قواه"..
سأله مقدم البرنامج عن متطلبات هذه "الولادة"، وشكل "الوليد" ونوعه..
أوضح السيد المحلل السياسي: أن "الوضع" يحتاج الى "عملية قيصرية"..ولابد من جراح ماهر يجريها، نظرا لحالة "الحمل" غير الأستثنائية، ولا بد من مساعدين للجراح ، بغية تجاوز الإشكالات التي تحدث أثناء "الولادة"، لأنها "ولادة" من رحم معاناة الأمة، التي يجب أن يتحمل جميع "أبنائها " مسؤوليتهم، كما يتعين أن "تتبنى" جهة مستقلة، ترتيب المسالة..
عاد مقدم البرنامج ليسأل: وماذا تتوقع أستاذ من تداعيات وإرهاصات؟!
اجاب السيد المحلل: الحقيقة، أنا أتوقع أن تسفر الأيام القادمة، عن قرارات" مشوهة خلقيا"، بسبب أن "الحمل" لم يكمل التسعة أشهر، فقد كان يجب يأخذ مداه الزمني المعتاد، ولكن لم تمض إلا "سبعة أشهر" فقط، على لقاء القوى السياسية، وهو مثلما تعرف، زمن لا ينتج إلا "وليدا خديجا"!..ولذلك؛ فإن هناك إحتمال حقيقي، بأن يتم "إجهاض " العملية السياسية، ويحصل "إسقاط" مبكر، ما يعني أن إحتمالية بقاء هذا "الجنين" الذي أسمه ديمقراطية حيا، بعيد جدا عن المنال، وبذلك نفقد زمام الأمور قبل أن "ترى النور"!
المقدم وبإلحاح يسأل ضيفه المحلل: ترى أفبعد تلك النظرة السوداوية من أمل بـ"ولادة" جديدة؟!
السيد المحلل مجيبا: أخي العزيز؛ لا شك ولاريب أن العراق ليس "عقيما"، وهو لطالما "أنجب" "ابناءا" قادرين على لملمة جراحه، والى جانب هذا وذاك، فإن " الساعات الأخيرة" من أي "تلاقح" للأفكار والآمال، كفيلة برفع سقوف الآمال والتوقعات، "لإستيلاد" "مخرج" معافى..!
كلام قبل السلام: يقول برنارد شو: سبيلي في الفكاهة أن أقول الحق، فإن هذه أطيب فكاهة في العالم!
سلام..
https://telegram.me/buratha