المقالات

قرب إنتهاء معركة الطف..!

2290 2019-07-23

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

 

البشرية في صراعات مستمرة، سواء بين الأفراد أو الجماعات، ولا تكاد لحظة واحدة تمر ليس في ثناياها صراع؛ إذ لا يكاد يمر يوم دون أن تشهد ساعاته، حربا بين أطراف أو شعوب أو أمم.

كمحصلة فإن جميع الصراعات؛ تنهي في مدة ما، طالت أم قصرت، وغالبا ما تنتهي تلك الصراعات، بخسارة أحد طرفي النزاع بشكل ظاهر، لكنها تنتهي في معظم الأحوال؛ بخسارة طرفي الصراع، وإن لم يقر أي طرف بهزيمته..

منذ المعركة الأولى بين البشر، تلك المعركة التي نشبت بين ولدي أبانا آدم عليه السلام الشقيقين قابيل وهابيل، والى اليوم والمعارك البشرية مستمرة.

حرب البسوس، وقعت قبل الإسلام بسبب ناقة لقبيلة بكر، قتلها رجل تغلبي، واستمرت أربعـين عاما!

حرب داحس والغبراء، وقعت في الجاهلية، وقعت في نجد بين فرعين من قبيلة غطفان، هما عبس وذبيان واستمرت أربعين عاما أيضا، وقد حدثت بسبب فوز فرس تدعى غبراء، على حصان يدعى داحس.

حرب المائة عام بين إنجلترا وفرنسا، أستمرت لمدة 116 عاما؛ من سنة 1337 إلى سنة 1453، وكانت نزاعا بين سلالتين ملكيتين على العرش الفرنسي، فقد إدّعى الملوكُ الإنجليز، أحقيتهم بالعرشُ الفرنسي وكافحوا من أجل ذلك، وتخللت هذه الحرب الطويلة فترات سلامِ ليست دائمة، لكنها أنتهت بطرد الإنجليزِ من فرنسا.

هكذا كل  الحروب تبدأ وتنتهي بخسائر، خسارة وليس إنتصارا، لأن لا منتصر حقيقي في الحروب، فهي تبدأ وتنتهي، وتصبح في نهاية المطاف، أوراقا في سجل التاريخ.

حرب واحدة من بين كل حروب البشرية، بقيت مستمرة برغم مضي 1379 عاما على نشوبها فقد بدأت عام 60 هجرية، ولم تفتر للحظة واحدة، ومازال أوار نارها يزداد إستعاراكلما مر الزمان.

المعركة التي بدأت بمصرع الإمام الحسين "عليه السلام"، هي هذه المنازلة التأريخية المستمرة بين نقيضين أبديين، حيث بدا لأحد طرفي الصراع، أنه أنتصر لحظة حز رأس خصمه، لكنه في تلك اللحظة بالضبط، كان قد رسم نهايته بيده، التي حملت السيف الذي حُز به رأس الحسين، وكان أديم أرض كربلاء، اللوحة التي رسمت عليها نهاية التأريخ، بمداد من دم الرأس المحزوز!

الحسين عليه السلام قضيةً، وقلما يكون المرء قضية ما زالت حية، برغم مرور 1376 عاما، وستبقى حية الى أن يحين الحين، ويخرج صاحب الأمر، وخروجه عليه السلام، بات اليوم في الأفق المنظور، إذ قريبا سيُبسط العدل في الأرض، بعد أن مُلئت ظلما وجورا.

كلام قبل السلام: الحسين علين السلام قضية، وقضيته هي ذاتها قضية الأمة الشيعية؛ التي أسسها جده رسولنا الأكرم؛ عليه افضل الصلاة وأتم التسليم، وتخوض هذه الأمة مختارة والى الأبد، حرب إثبات وجود، ولن تنتهي هذه الحرب بخلاف كل الحروب، بخسارة أحد طرفي الصراع، بل ستكون النهاية بإنتصار الرأس المحزوز، إنتصارا تاما ينهي الخصم، ويخرجه الى الأبد من دائرة الصراع، وذلك هو الأنتصار الناجز!

سلام...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك