المقالات

ما هي مبررات التزام الصمت عن قصف معسكر الشهداء ؟!


🖋ميثم العطواني

 

تولي الدول سيادتها أهمية قصوى للحفاظ على مكوناتها، وما ان تجاوزت دولة على دولة أخرى حتى يلعب مبدأ التعامل بالمثل دوره وفق الأعراف الدولية المعمول بها،

ويشير المفهوم العام لهذه المعاملة في إطار العرف الدولي الى التصرف الذي تستجيب به الدولة بحسب ما تلقاه مما يحمل في طياته معنى مقابلة الخير بالخير والشر بالشر الذي يعد معمولاً به منذ الأزل، وهذه من أبجديات التعامل الدولي الذي يجب على الحكومة العراقية ان تعمل به.

من المؤسف ان التجاوزات والانتهاكات لسيادة العراق باتت كثيرة، وأصبحت لا تعد ولا تحصى، وما توجيه الضربات الجوية لمعسكر الشهداء في "آمرلي" محافظة صلاح الدين ليلة أمس الأول، إلا دليل على عجز السلطة الحاكمة إتخاذ أدنى الإجراءات المعمول بها دوليا !!.

رئيس الوزراء الذي أمر بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة تفاصيل الإعتداء، كان عليه الإعلان اننا سنرد وبقوة حال معرفة جهة العدوان، وهذا على اعتبار انه سياق دولي، لاسيما الإعتداء طال قوات عقائدية لها ثقل على مستوى العالم، وكنا نتمنى عليه ان يتخذ موقف الرئيس المصري محمد السيسي الذي هدد يوم أمس رومانيا بسبب تعرض مواطن مصري للضرب من قبل قوات الأمن الرومانية داخل إحدى الطائرات المتجه الى بوخارست، وطالب بضرورة الاعتذار لمصر من السلطات الرومانية، مؤكداً انه لا يهم حجم الدولة التي تعتدي على أي مواطن مصري.

من المعيب ان يأمر رئيس الوزراء بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الحقائق، لإنه وببساطة ان هذا يعد من صلب واجبات وزارة الدفاع، وعليها ان تخبر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بإدق التفاصيل في برقية فورية عاجلة، كما يعد أيضا ان من ضمن مهام تشكيلات وزارة الدفاع تحديد أنواع وتفاصيل الطائرات المعادية التي تخترق أجواء البلد والتصدي لإسقاطها، وخير دليل على هذا، طائرة التجسس الأميركية العملاقة التي اسقطتها المضادات الأرضية الإيرانية قبل أسابيع قليلة، على الرغم من كلفتها الباهضة والتي تعد الطائرة الأولى من نوعها على مستوى العالم.

وفي عودة لمبدأ العمل بالمثل، لم تمهل إيران في الرد على بريطانيا احتجاز ناقلة نفط لها في مضيق جبل طارق حتى أعلنت احتجاز ناقلة نفط بريطانية، ولم يكن احتجاز ناقلة النفط "ستينا إمبيرو" إلا مبدأ الرد على احتجاز ناقلة النفط "غريس ١".

وهنا السؤال الذي يحتم الإجابة عليه، ما الإجراءات التي قامت بها الحكومة العراقية بصدد القصف الجوي الذي طال معسكر الشهداء ؟!، هل أعلنت التهديد ؟، تنازلاً عن مبدأ الرد بالمثل في أدنى الحالات !!، لاسيما والجميع يدرك جيداً حجم قوة الحشد الشعبي التي أذهلت العالم بعد ان تحقق النصر على تنظيم "داعش" الإرهابي الذي ترعاه وتدعمه أميركا و "إسرائيل".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك