أ.د.ضياء واجد المهندس
عندما اظهرت اخر المنشورات المتداولة لمؤشر دافوس العالمي، حول التعليم ان العراق خارج التصنيف ،بعد ان كانت الادارة السابقة للوزارة والوزير السابق د.عبد الرزاق العيسى قد اقام الاحتفالات والكرنفالات بدخول جامعة بغداد لاحدى التصانيف اسوة بجامعة بابل و جامعة الكوفة في تسلسل متخلف، في حين ان جامعة بغداد كانت ضمن افضل ١٠٠ جامعة حتى بداية الثمانينات من القرن الماضي...
وعندما كتبنا على المؤشرات المهمة مثل تصنيف نيويورك ،و تصنيف شنغهاي ،والتصنيف الاوربي وتصنيف الامم المتحدة ، قام الاخوة في الاشراف والتقويم باستنساخ استمارات لجامعات عالمية من الانترنت ،في كيفية ترتيبها وتصنيفها وارسالها الى الجامعات مع ارسال لجان للتدقيق ابتداء بالقاعات وانتهاء بتقييس المختبرات ،مع العلم ان المختبرات هو من اختصاص السيطرة النوعية ... والحق يقال ان العيب ليس في جهاز الاشراف (من حيث قلة خبرته ،وغياب الاستراتيجية و الرؤية في هذا المجال، و عدم تبوء كفاءة بعقلية تعليمية حديثة عليه ، وعدم وجود الامكانيات المادية والبشرية لذلك) فحسب، بل لان الدخول في الصدارة في كل التصانيف يتطلب استراتيجية تتجاوز التعليم ،لتشمل التخطيط والتربية والعمل والمالية والصناعة و الزراعة والتجارة، وتتعشق مع منظمات المجتمع المدني الفاعلة في مجال النزاهة والاعلام وحقوق الانسان.. بمعنى ان بلد يتولى القيادات فيه اشباه الكفاءات الممثلين لكتل حزبية و شبكات سياسية فاسدة ،و تنعدم فيه الشفافية ،و يتميز باعقد ادارة روتينية متشابكة وشائكة وبطيئة وروتينية لايمكن ان يكون في تصنيف متقدم .. بالرغم من اختلاف مسارات التصانيف، من حيث جودة ورصانة التعليم وترابط التعليم بالتنمية و سوق العمل و التواصل المجتمعي و تحقيق السلم والتعاون الاقليمي والدولي ،الا ان جامعات باداراة جامدة وبسلطات دكتاتورية و ادارات جامعية تعتمد على المحاصصة والحزبية والمحسوبية لا يمكن ان تدفع الجامعات العراقي الى قمة التصانيف ..عندما تحدثت في ورشة عمل حول (افاق تطوير التعليم العالي في العراق )في بيركلي في ولاية كاليفورنيا في امريكا عام ٢٠١٢ في موتمر ( العلم في المجتمع ) ، كانت مداخلة استاذة انكليزية شقراء صحيحة، حين قالت : ما تخطط له يابروفسور صحيح ،لكن يبقى خارج المرمى ان لم تكن هناك بيئة له وحاضنة مجتمعية جاذبة في العراق...
قبل سنتين ،في واشنطن تحدثت مع امريكي يهودي في مطعم عراقي اسمه (شلال ) لابو علي الجبوري ،وكان هذا الامريكي قد اقحم نفسه لايصالي الى المطعم، و اعتقد ان تواجده معي ومع الجبوري ونقاشه على مائدة الغداء لم تكن صدفة، وغير مخطط لها من جانبه او الذي وراه..قلت : لماذا الامريكان حريصين على ضرب الحشد والصراع مع ايران على الساحة العراقية ،وتساهم في دعم ساسة فاسدين ،وتشجع على التلاعب بالعراق سيادة" و تواجدا" في المنطقة و تناحرا" على المناصب ، قال: العراق ليس خطرا" بهذا الوضع ،ولكنه اشد خطورة من ايران على اسرائيل و على اللعب في المنطقة ،اذا تم توظيف العقول العراقية في ادارة مواردهم ،خاصة وان احتمالات الحرب الاهلية اصبحت مستحيلة و غادرها المجتمع وان يحاول سياسيوكم اعادة تدويرها ، واستطرد : ستغرقون في الديون ،الى حد ان الفوائد تعادل واردتكم ،وستقرضون لبيع مواردكم وبلدكم، لتصبحون خارج كل التصانيف من التعليم والامن وحقوق الانسان الى القدرة على العيش و السكن والعمل والرعاية الاجتماعية و الطبابة و التعايش الاسري ...ومما اثار استغرابي ان في نفس العام، كان لي محاضرة في افتتاح مؤتمر حول الملوثات البايلوجية والسمية في شيكاغو ،وكنت مشارك ببحث حول معالجة مياه الفضلات الطبية السامة باستخدام تقنية حديثة ،وهي احد شهاداتي الخمسة بعد الدكتوراه من جامعة FIU الامريكية ،وقد تم اصدار برنامج المؤتمر بالقاء البحث في افتتاح المؤتمر ،وترأسي لجلسات المؤتمر في اليوم الثاني ، ثم تم ابلاغي بحظر مشاركتي ،وعندما ناقشت مقرر المؤتمر و الجهة المنظمة ابلغوني، انهم دققو عني ، وعرفوا اني عراقي ،وان المؤتمر محظور على ٧ دول اولهم العراق ،لان بعض البحوث والجلسات تتعلق على الاسلحة الجرثومية وتاثيراتها والعراق هو الاخطر لامكانيات باحثيه وتجاربهم ...
صحيح ان قطر في المقدمة ،الرابعة عالميا ،والاولى عربيا لكن دول عربية اخرى لازالت متخلفة فمصر في المرتبة قبل الأخيرة و لا تصنيف للدول العربية ( ليبيا والسودان والصومال وسوريا واليمن مثل العراق المسلوب لانعدام معايير التصنيف ) ..لقد شمل ﻣﺆﺷﺮ ﺩﺍﻓﻮﺱ ﻟﺠﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ 140 ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ،وكانت ﺳﻨﻐﺎﻓﻮﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ .
لقد ﻛﺸﻒ ﻣﺆﺷﺮ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻓﻲ ﺩﺍﻓﻮﺱ ،ﻋﻦ ﺗﺪﻧﻲ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ .
ﻓﺎﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﺼﺪﺗﻬﺎ ﺳﻨﻐﺎﻓﻮﺭﺓ، ﺛﻢ ﺳﻮﻳﺴﺮﺍ ﺗﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻓﻨﻠﻨﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﻭﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﺭﺍﺑﻌﺎً، ﻭﺣﻠﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ 18 ، ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﺑﺎﻟﺪﺍﻧﻤﺎﺭﻙ ﻭﻣﺘﺒﻮﻋﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﻳﺪ، ﻓﻴﻤﺎ ﺻﻨﻔﺖ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ 20 ،ﻭﺟﺎﺀﺕ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ 22 ، ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ 31 ﻣﺘﺒﻮﻋﺔ ﺑﺄﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ، ﻓﻴﻤﺎ ﺣﻠﺖ اﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ 47 ، ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ .95........
ﺗﻌﺪ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﺮﺑﻴﺎ" ، ﺗﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ، ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ 25 ، ﺛﻢ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ 33 ، ﻓﺎﻷﺭﺩﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ 45 ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ 54 ﻣﻦ ﺑﻴﻦ 140 ﺩﻭﻟﺔ ﺷﻤﻠﻬﺎ ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ .
ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺣﺘﻠﺖ ﻣﺼﺮ، ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ 139 ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮ .
ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، ﺍﻟﺬﻱﺣﺪﺩﻩ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، ﻭﻳﺘﻢ ﺍﺣﺘﺴﺎﺏ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻨﺤﻮ 12 ﻓﺌﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ، ﺗﻀﻢ: " ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ، ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ، ﻭﺑﻴﺌﺔ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻜﻠﻲ، ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ، ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ، ﻭﻛﻔﺎﺀﺓ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺴﻠﻊ، ﻭﻛﻔﺎﺀﺓ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻭﺍﻟﺠﺎﻫﺰﻳﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ، ﻭﺣﺠﻢ ﺍﻟﺴﻮﻕ، ﻭﺗﻄﻮﺭ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ."
ﺇﻥ ﺳﻨﻐﺎﻓﻮﺭﺓ ﺗﻤﺜﻞ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻓﺬﺍ ﻟﻨﻬﻀﺔ ﺃﻣﺔ، ﻓﻔﻲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ 50 ﻋﺎﻣﺎ، ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻣﻦ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﻳﻘﻄﻨﻬﺎ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺃﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﺗﻀﺎﻫﻲ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ
ﻣﻌﻴﺸﺘﻬﺎ ﻧﻈﻴﺮﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﻄﻮﺭﺍ ، اما ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻗﻄﺮ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﺮﺑﻴﺎ" ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻟﻌﺎﻡ 2030 ، ﺗﺴﺨﻴﺮ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﺑﺮﻓﻊ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ
ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .
ﻭﺗﺜﺒﺖ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀﺍﺕ ﺃﻥ ﻗﻄﺮ ﺗﺨﺼﺺ 3.2 % ﻣﻦ ﻧﺎﺗﺠﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ، ﻭﻧﺤﻮ %12 ﻣﻦ ﺇﻧﻔﺎﻗﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻟﻺﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ، ﺃﻱ ﻧﺤﻮ ﺳﺘﺔ ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻭﺃﻥ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻣﺎ ﺳﺘﻨﻔﻘﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 2025 ﺳﻴﺘﺨﻄﻰ 41 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ .علما" ان قطر قبل اقل من عقدين من الان، كانت من اكثر الدول المقترضة ،وان مواطنيها من اكثر المواطنين المطلوبين للمصارف، بسبب اقتراضاتها الضخمة للاستثمار في قطاع النفط والغاز ...اليوم الطفل العراقي يولد وهو مديون ٣٠٠٠ دولار والعراق بلا توصيف ولا تصنيف والتعليم في طور التغليف والتخريف.
والادهى والامر ان يتكالب ساسة البلد و قادته الى التحاصص في القيادات الجامعية ، و كل كتلة تبحث عن كيفية اقتناصها الوظائف و الاموال في التعليم ..لقد دمرت الكتل السياسية التعليم الجامعي الاهلي ،والذي اصبح من اكبر مراكز غسيل المال السياسي الحرام التابع والمستثمر من قبل القيادات الحزبية، واصبحت طقوس تخريج افواج الطلبة بالغش الجماعي والتلاعب على الملأ ، و امست الجامعات الاهلية تدار من مافيات المخدرات والدعارة و المجاميع المسلحة .اما التعليم الحكومي فان افضل ما يقال عنه ( ان الساسة اذا دخلو الجامعات افسدوها ، وجعلوا علماءها اذلة ) ، لقد امسينا نتباكى على زمن ولى منذ نصف قرن..
سنعلن في غضون الاسبوعيين القادميين ، ملخص دراسة حول الخطوة الاولى في الاصلاح الجامعي ،وهو تغيير القيادات الجامعية الضرورية في كيفية ان تكون انطلاق وليس اخفاق ، وان تكون تغييراتنا ترميم و ليست تهديم ، و ان تكون القيادة التعليمية باسلوب الفريق الواحد ، كما في العالم المتقدم ، وان تكون القيادات الجامعية منسجمة باسلوب ادارة و نظام ( العائلة )..
لنا وللعراق وللتعليم
الله الرحيم العليم
https://telegram.me/buratha