طيب العراقي
ثمة محاولات محمومة خبيثة، لأن تحشر الحكومة وقواتها الأمنية، في نفق ضيق خططته لها السياسة والإعلام المضاد، وفاقمته مشكلة القيادات العسكرية وتقديراتها السيئة، للموقف الأمني والعسكري في مناطق تواجد داعش المحتملة.
مازالت الخطط تعطي فرصة لداعش بالهروب؛ والتخفي وحتى الاندماج مع الناس، على الرغم من الإمكان العراقي الهائل في العدة والعدد، مع العهرض ان داعش في اضعف حالاتها؛ من حيث العدة والعدد والجغرافية، فضلا عن خطئها القاتل بإنفتاحها على أكثر من جبهة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، فهي تقاتل اليوم في عدة جبهات، في شمال سيناء، وفي أفغانستان، وفي شمال أفريقيا افريقيا، الأمر الذي يوفر فرصا مثالية لتحشيد الجهود الدولية ضدها.
الحكومة العراقية ماتزا تستدرج لصراخ وعويل سياسيين وإعلاميين، وتستمع الى التباكي على (هلاميين)، فضلا عن أنها تستدرج بتقديرات مواقف أمنية غير متكاملة، يقدمها قادة عسكريين مشكوكي الولاء.
نعم تنظيم داعش الإرهابي، مازال يشكل تهديدا ماثلا، وهو موجود بثلاثة أنواع من الوجود، الأول هو المجاميع القليلة المنتشرة في المناطق النائية والوعرة والصحارى،والثاني بالمجاميع النائمة الموجودة في بيئات حاظنة محددة، ولكنها معروفة تماما للأجهزة الأمنية واتلأستخبارية، والثالث هو الذئاب المنفردة المستعدة لتنفيذ عمليات بتوجيه أو بدون توجيه.
بالمقابل فإن وضع القوات المسلحة العراقية تطور كثيرا، ولكن المعالجات ليست بالمستوى المطلوب، إذ لم تستثمر الإنتصار الكبير المتحقق على الدواعش، وبعد توقف العمليات الواسعة نهاية عام 2017، أنتقلت تلك القوات الى حالة تشبه السكون، وعادت القوى الأمنية لتركن إلى عملها الروتيني قبل حزيران ٢٠١٤.
البعث ما يزال يشكل نقطة تهديد دائمة، وما يزال قادرا على التنفس بل والتحرك ايضا، مستثمرا وجود أشخاص ينتمون اليه في العملية السياسية بعد أن لبسوا جلودا جديدة، يستها لهم الإستثناءات الكثيرة من قانون المسائلة والعدالة، والتي حصلوا عليها أما بالمال السياسي، أو بالعلاقات الشخصية، أولوجود من تبناهم طائفيا في العملية السياسية، او بدعم أمريكي واضح ومكشوف، لإحداث توازن مع القوى الإسلامية، التي هي الأخرى لم تسلم من تسللهم الى جسمها التنظيمي والسياسي.
ومع ذلك الفرصة متاحة أمام القوات العراقية ولايوجد لديهم نقص بالاستخبارات في الوقت الحاضر ولو تكتفي فقط بمعلومات التحقيق دون الجهد الأخر الواسع فهو كفيل بإنجاز المتبقي من داعش.
ولكن و مع ما ذكر أعلاه ، ربما (ربما) للقائد العام رؤيته الخاصة في تحريك المياه الراكدة واشعال مواقد جميع الصنوف على جميع الأجزاء .
والمطلوب الأساس هو العمليات الاستباقية وتنفيذ الاستخبار المتوفر فهو كثير. ولدى الحكومة كوادر كبيرة وكثيرة على مستوى الاحتراف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha