المقالات

عن حشد الله المقدس..اسئلة لكل منصف..!


عبد الحسين الظالمي*

 

من اوقف الهزيمة والانكسار بعد ان وصل الاعداء تخوم بغداد؟!

من صنع الانتصار واعاد للعراق عزته ؟!

من قاتل بدمه ولحمه وقوت عياله دفاعا عن العراق ؟!

من ساهم في خلق التوازن في المنطقة ؟!

من يحسب الاعداء حسابه الان في العراق ؟!

كل تلك الاسئلة وغيرها تحتاج الى جواب من كل ذي لب وقلب سليم ويدعي الدين والوطنية

من عايش تلك الساعات التي دخلت فيها داعش؛ ووصلت الى منطقة ذراع دجلة في منطقة سبع البور وبينها وبين مرقد الامام الكاظم ١٢ كم فقط !

ومن عاش تلك الحظات وهو يرى ابنائنا كيف يذبحون في سبايكر ويرمون في دجلة حتى تحول الماء الى بركة دماء . من عاش محنة امرلي ؟! هو وحده من لا يتردد في الاجابة على السوال الاول والثاني والثالث والسوال الالف ...!

كيف كان وضع قواتنا المسلحة ؟ وكيف كان وضع سياسينا في بغداد ؟ الم تصل المعنويات لحد الصفر .. الم تبلغ قلوب بعض القيادات الحناجر؟!

في تلك الاجواء هب ثلاثة ملاين شاب وشايب!  ليس لهم سوى الدفاع عن العراق تركوا ارزاقهم وقوت عوائلهم خلف ظهورهم ملبين نداء (الا من ناصر ينصرنا) من يزيدية في جبل سنجار وحرة في ناحية امرلي وطالبة في جامعة صلاح الدين وطفلة اراد الاعداء خلع قرائط اذنها في مدينة ام الربعين.

 من قال لهن لبيك ؟  سوى الحشد المقدس عندما رفع راية ياحسين فارتفعت كل الرايات ودارت محركات الدبابات وهدر صوت طائرات العراق محلقين في السماء وهم يرون رايات ياحسين تزحف على السواتر واحدا تلوى الاخر .

عراق منهزم ومحتل ثلث ارضه وجيشه في حالة انكسار من حول ذلك الانكسار والهزيمة الى ثبات وتقدم وبطولة واعاد للعراق عزتة وشموخه؛ اليس الحشد المقدس؟!

ذلك الحشد الذي اخذ الكل يحسب حسابة ويضع امامه الف سوال عندما يريد ان يمس العراق مرة اخرى .

من هم الحشد ؟

 اصحاب مناصب واموال وتجارة وهبوا للدفاع عنها ام مناطقهم مستباحة واعراضهم منتهكة ويقاتلون من اجلها ام هم اولئك البسطاء؛ الذين يعتمدون على جهدهم اليومي في توفير قوت عوائلهم اغلبهم كسبة وطلاب وعمال واصحاب مهن بسيطه تركوها لاجل الدفاع عن ارض ليس ارضهم وفق الترسيم الاداري ولكنهم اعتبروها ارض العراق المقدسة وواجبهم الدفاع عنها وعن حرائرها رغم الالم ورغم الفواجع والقتل ولكن ارض العراق اهم .

هكذا هب ابن البصرة مدينة النفط الذي لم ير من نفطها شىء وترك عياله في غرفة ايجار على انبوب نفط يذهب للشمال هب مقاتلا عن شرف وكرامة يحميها في اقصى الغرب من الوطن .

بعد كل هذا العرض هل من منصف يستطيع القول؛ انه يستطيع ان يضحي بمن هو عزته وكرامته وهويته الوطنية التي اصبح يتفاخر بها امام العالم

هل من عاقل يقول ذلك هل من صاحب دين يقول ذلك هل من يدعي الوطنية يقول ذلك ؟.

الحشد عز العراق وهويته الوطنية وفخره امام الدول ، الحشد اسم وتاريخ خط بالدماء من اجل الوطن . حلوا الحشد اذيبوه في القوى الامنيه !

افعلوا ما يحلو لكم فوالله ..... اقسم صادقا حشد تكون بفتوى ينقصه كل شىء ، وما اليوم فلا نحتاج الا الى كلمة واحدة فقط وسوف نكون بأتم التهيؤ والاستعداد لكم صولة ولنا صولات

ولكم مأرب ولنا مبادىء وغايات رصيدكم مقاعد ورصيدنا دماء الشهداء وجرحى وارامل وبيننا وبين من يريد بالحشد سوءا رب كريم لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا واحصاها...

ختاما نقول مع الضبط والتقنين ونظم الامر ولكن هيهات ان نرضى بالتفتيت ....سلام من الشهداء لكل المنصفين والشرفاء ولمن يجيب على الاسئلة بمنطق العقلاء....

،،،،،،،،،،،

*عبد الحسين الظالمي / السماو’/  احد جرحى الحشد الشعبي في معركة الشرف الكبرى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك