المقالات

نائبة تحرض عشائر حزام العاصمة بغداد !!


ميثم العطواني

 

ينبغي على النائب ان يسهم في تعزيز العمل التشريعي وتطويره، وبما يجعله متوافقا مع الآليات والأسس الحديثة في التعامل مع مختلف الموضوعات الفاعلة والقضايا المهمة لتحقيق التنمية الشاملة التي تخدم المجتمع، كونه جزء من توجه مجلس النواب العراقي، بالإضافة الى حرصه على فتح آفاق التعاون والتنسيق مع مختلف مؤسسات الدولة، وبما يحقق النجاحات والمنجزات لعمل السلطة التشريعية مما يحسب للبرلمان في حال النجاح، ويأشر ضده في حال الفشل، لا ان يحرض النائب الشعب ويثير نعرات طائفية من شأنها ان تدمر المجتمع!!.

اللقاء الذي ظهرت به النائبة (و ج) مع عشائر حزام العاصمة بغداد، وهي تحاول تحريضهم ضد الدولة بإثارة نعرات طائفية، مؤكدة ان "ما يجري أو سوف يجري نسميه إخلاء تعسفي، أو نسميه تغيير ديموغرافي، وأنا برأيي جميع من يمتثل الى مبادئ حقوق الإنسان يعتبره حرب إبادة، نحن المسؤولين اذا رفعنا صوتنا من خلال أصواتكم التي هي أمانة في رقابنا، بكل تأكيد سوف يكون هنالك تراجع بهذا القرار،!!.

لانعرف أي قرار تقصده النائبة في حديثها!!، وما الذي تبتغيه من وراء هذا الكلام الخطير؟!، ونسأل عن الأهداف التي تكمن خلفه؟!، وأين تحدث هذه الإبادة الجماعية؟!، وفي أي قضاء أو ناحية من أقضية أو نواحي حزام بغداد تغير ديموغرافي؟!، هذه التحريضات مؤثر في غاية الخطورة لزرع روح الكراهية لدى أبناء الشعب، ومؤجج فعال لإشعال نار الفتنة الطائفية، وما كان التوقع ان تصدر عن نائبة تمثل الشعب، وإنها مخالفة واضحة وصريحة لقانون مجلس النواب العراقي، حيث تنص المادة (12) الفقرة (7) "على النائب الحفاظ على احترام وهيبة المجلس والمؤسسات الدستورية الأخرى للدولة"، أي حفاظ واحترام للمؤسسات الدستورية؟، والنائبة اتهمت أهم تلك المؤسسات بإتهامات خطيرة من شأنها ان تشعل نار الطائفية التي أخمدتها وحدة وحكمة العراقيين.

كما تنص المادة (16) الفقرة (2)، انه "في اطار التواصل مع المجتمع يكلف الرئيس من يقوم بتقديم ايجاز عن نشاط المجلس وتوضيح رؤيته عن ما يستجد من مسائل تتعلق بإعماله التشريعية والرقابية والتمثيلة"، وما قامت به النائبة هل بتكليف يتوافق مع هذه الفقرة؟.

والسؤال المهم الذي يثار هنا كيف يمكن ان نبني دولة، وبعض النواب والمسؤولين يتعمدون الخطأ، وكيف تسير الأمور، لا يعبأ فيها أعضاء برلمان بما يفعلونه من خطوات لا تصح لممثل الشعب أن يقوم بها، ولا تتناسب مع مكانته ودوره في المجتمع، وتنافي القَسم الذي اقتطعه على نفسه بإن يصون وحدة العراق، ويعمل على خدمة الشعب العراقي.

وأخيرا نقول على النائب ان يكون مؤتمنا على مصالح العراق والعراقيين، وعليه أيضا ان يكون حريصا على أداء الأمانة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك