المقالات

الروافد المعنوية لانتصار فتوى الدفاع المقدسة

1464 2019-07-09

حسين فرحان

 

نعقت غربان الدواعش - حين سرقت الارض واقبلت أسيرة - على ربى جيرون خرافة الدولة ودولة الخرافة ، ولاح للوهلة الاولى أن كارثة حقيقية ستحل دهرا وتغير كل موازين القوى في العراق تحديدا وفي المنطقة عموما بل أنها ستمحو ذكر اهل الذكر - لاقدر الله - وتحيل أتباعهم الى صفحات الابادة الجماعية والتطهير العرقي وسط خطة اعلامية تتبنى الكتمان والتعتيم حتى انتهاء تلك الحقبة المخطط لها لتكتمل تلك المؤامرة القديمة وتكون عاقبتها نصر للشيطان .

وسط تلك الاحداث المتسارعة والتنفيذ المحكم للخطة وحماسة القائمين عليها واستماتتهم في تنفيذ فصولها ظهرت تقديرات المحللين والخبراء لتعطي انطباعا مأساويا لما ستؤول اليه الامور ، وصعوبة التصدي لها في ظل حكومة ينخر الفساد مؤسساتها وفي ظل وضع اقتصادي صعب وتذمر جماهيري واضح من سوء الوضع العام وانهيار المنظومة العسكرية .

وسط تلك المأساة لم يكن ما يشير الى بادرة أمل في النجاة الا أماني هنا وهناك لايصمد الحديث بها أمام الواقع ، حتى انبرت تلك الشيبة المؤيدة لتطلق فتواها ، أنه الامام السيستاني والفتوى تصدر من النجف ليصدح بها منبر الصحن الحسيني في كربلاء وتتلاقفها أفئدة الذين قضوا أعمارهم يرددون ( يا ليتنا ... ) .

كان لابد للفتوى أن تنتصر فهي فتوى مطمئنة وترتكز الى الوجوب الكفائي المبني على ثقة تامة بكفايته في قبال مخاوف وقلق التحليلات السياسية والعسكرية .

كان لابد للفتوى أن تنتصر لوجود روافد مهمة تدعمها نذكر منها أمثلة وشواهد حية :

1-الشعور بالتأييد والتسديد الالهي .

2- الاقبال الجماهيري على الامتثال للامر المرجعي .

3- دعاء أهل الثغور الذي لهج به المؤمنون طيلة فترة المواجهة .

4 - الدعم اللوجستي من قبل المواكب الحسينية وحضورها البارز في الميدان .

5 - المجالس الحسينية التي خرجت ابطال الشهادة .

6 - استشعار الجميع بوجوب النصرة ( ونصرتي لكم معدة ) .

7- العطاء والبذل من قبل مؤسسات وأفراد بنية القربة المطلقة .

8 - وجود العمائم المباركة في طليعة المقاتلين ونيلها شرف الشهادة .

9 - شعور المقاتلين بالارتباط الوثيق لهذه المعركة بواقعة كربلاء .

10 - نداء لبيك يا حسين .

11- رايات المعركة وارتباطها لدى المقاتلين عاطفيا براية ابي الفضل عليه السلام .

12 -اندفاع الشباب لتلبية النداء واستشهادهم وكم من شهيد منهم اقيمت له مراسيم زفة الشهداء العاشورائية ( يمه اذكريني ) .

13 - الحضور المبارك للشيبة واستشهادهم .

ولا أعتذر عن الاطالة بل اعتذر عن نسيان واضافة نقاط أخرى أستذكر بها اسباب النصر في ملحمتنا .

ولنبحث في تاريخ جميع المعارك التي خاضتها شعوب الارض ونبحث في عوامل انتصاراتها فسوف لن نجد روافد ومقومات كالتي خضنا بها معركتنا ، إنه التسديد الألهي لشعب ينتمي لعلي والحسين عليهما السلام .

.................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك