السيد محمد الطالقاني *مشرف تربوي
ان المعلم دوراً كبيراً في تنشئة الأجيال التي تعتمد عليها الاوطان في نهضتها, هذه الاجيال بفضل المعلم ستكون زاخرة بالقيم الإسلامية والأخلاقية، ومملوءة بشتى أنواع العلوم والمعارف، فلا أحد ينكر أن المعلم يعتبر من الركائز الأساسية التي لا يمكن الإستغناء عنها. في بناء الاجيال.
ان المعلم هو المسئول الأول عن حمل رسالة العلم على عاتقه، حتى يغذي بها عقول البشر جميعاً، وهو الذي يقوم بتربية الأجيال تربية صحيحة حتى ينهضوا بمجتمعهم ويكونوا قدوة حسنة لغيرهم
لذا فان فضل المعلم كبير، فهو صانع الأجيال، وباني العقول، ومربي النشء، وهو البحر الزاخر الذي ينهل منه الطلاب علمهم، فيرتقون بأنفسهم، ويزدادون علماً على علم، وخُلُقاً على خُلُق,, والتعليم هو مهمة الأنبياء والمرسلين، وكما ورد على لسان النبي (ص) : «إن الله بعثني معلماً ميسراً».
ومايؤسف له أن أولياء الأمور لايعون حقاً بأن للمعلم حقوق من قبل الطالب وولي الأمر, وعليهم الإلتزام بها دون الخروج عن الحدود فهو المربي الفاضل الذي يفني وقته وحياته من اجل تعليم أبنائهم كلمه قد لايملكون هم هذه الطاقة لتعليمهم حرفاً واحداً
ان الذي حدث مؤخرا في محافظة الانبار من هجوم على احد كوادرنا التدريسية امر لايمكن السكوت عليه فهذا التمادي الوحشي الداعشي الذي يدل على عنجهية هولاء الاهالي وعلى حقدهم الاعمى حيث كان كان تصرفهم كتصرف رعاة البقر الخارجين على القانون , او بالاحرى هم دواعش متنكرين بلباس اخر .
ومهما كان العذر فان الادارة المدنية في الرمادي مسؤولة عن الذي حصل ومسؤولة عن حماية الكادر التربوي ومحاسبة المقصر والاعتذار رسميا امام الملا من المعلم المجني عليه.
ان العملية التربوية اذا اريد لها الاستمرار يجب على الحكومة أن توفر للمعلم كل السبل، ويجب أن نقف إلى جانبه من اجل تنشئة جيل مسؤولية خدمة الامة والوطن
https://telegram.me/buratha