المقالات

نموت ويحيا البعث..!

1504 2019-07-08

قاسم العبودي

 

طـالما تغنـت جماهـير البعـث المبـاد بتلـك الشعارات العمـياء التي لا أعــــرف الدواعي النفسية لأطلاقها سوى , الضعة , والجبن المفرط من رجالات الدولة التي أرعبت الحجر والمـذر في بلد , أقل ما يقال عنه , بلد العـلماء والمثقـفين .

ما أثار حفيظتي قبل أيام , عندما سرب شريط التخابر المخزي بين قائد عمليات الأنبار وأحد عملاء المخابرات الأمريكية . تذكرت ذلـك الشعار الذي كانـــــت قـيادات البعـث تتـبجح بـه أمام قائدهم الأوحد الذي ملأ الدنيا ضجيجا أجوفا .

وأكثر ما أغاضني تلـك النبرة التي علت بعد أنتـشار التسجيل الصوتي , من تلك الأفـواه النتـنة التـي كانت في زمن مضى تتـغنى بشعارات البعـث . فقـد أنبرت تلك الأصوات للتشكيك المطـلق ,( بفبركة ) التسجيل الصوتي , وأتهام بعـث فصائل المقاومة بذلك . طبعا بعض هذه الأصوات ممـثلة في البرلـــمان العراقي . يبدوا أن ثمان عشـر سـنة من سقوط النظام الى اليـوم  لم تنـظف أدمغة الأمعات التي تنهق وراء كل ناهق .

أعتـقـد أن ردة الفعـل الرسمية للحـكومة العراقـية , لم تكن تساويه لا في القـوة , ولا تعـاكسه في الأتجاه  . بـل كانت مخجلة  الى حد أن قامت بعض الشخصيات التي تحسب على العملية السياسية بالذود عن العميل الفلاحي وأتهام الآخرين .

نحن لسنا بصدد أجبار الحكومة على فعل ما نتمناه . بل نعتقد أن الحكومات الرصينة في مثل تلك الحالات أن تعتقل الشخص فورا وبحالة سرية للغاية , وأجراء تحقيق سري على مستوى عال جدا وأن تلجم المتشدقين الذين أنبروا للدفاع المستميت عن الفلاحي الذي نعتقد أنه مستعد أن يموت ( ويحيا البعث).

أن ما يجري في الساحة العراقية حقيقة ليبعث على التشاؤم من ردود الأفعال السلبية التي ترافق كل عملية سياسية نتوسم بها خيرا . ما جرى بأعتقادنا لهو خطر محدق بالعراق الذي بدأ يستعيد عافيته على يد أبنائه الشرفاء الذين دحور المجاميع الأرهابية ولا زالوا . لا أعتقد من الأنصاف أن يكافيء المذنـب بالأمتيازات الـتي لا مثـيل لها فــــي أرجـاء المعمورة , فـي وقـت يـهان بـه الشريف الذي بذل أغلى ما يملك من أجل العراق وشعب العراق .

نعتقد أنه يجب أن يكون هناك أعادت تقيـيم للقرار الديواني الأخـير الذي أصدره رئيس الحكومة الذي ظاهره التناغم الواضح والجلي للأجندة الأمريكية التي تضغط بقوة على الحكومة ورئيسها من أجل حل الحشد الشعبي المبارك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك