المقالات

اعطني حصتي أطلق ... يديا وفمي ورجليا

1722 2019-07-08

باقر الجبوري

 

للاسف فكلمات الست أم كلثوم (رض ) هي الستراتيجية الجديدة التي ولدت في العراق بعد عام ( 2003 ) فلقد اصبح اطلاق اليد واعطاء الحرية في نهب الحصص من (( المالات )) هي الفن الثامن ضمن الفنون العامة السائدة في المجتمع والذي يعبر عنه حاليا بفن قانون الاحتيال ذي الرمز (( 56 )) والذي اخذ يسير عليه الكثير من السياسين الذين خلقتهم صدفة سقوط الصنم المفاجيء.

اليوم وما قبل اليوم كنا على يقين وبينة حتى مع عناد الكثير من المتحزبين من أرباب أصنام (( التمر )) ان كل من يتكلم بالغاء الحصص والمحاصصة من السياسين أو يرفع صوته في البرلمان والاعلام من السنة أو الشيعة أو الاكراد ومن الاسلاميين أو العلمانيبن لن يكون محله من لعبة المحاصصة الا كراس حربة الهجوم أو الورقة الرابحة (( الجوكر )) وبالنتيجة فهوا السيبندي رقم ( 56 ) (( XXXXL )) او الاعب الاكبر في اللعبة

وكلما زاد صريخه ونعيقه ... زادت حصصه

وكلما زادت حصصه ... كبر كرشه وفساده

وكبرت معه مولاته ومالاته وعمولاته وحماياته وسياراته وشركاته وحتى زوجاته

ومايؤلم القلب أننا لن نرى ما زاد من ذلك الخير الكثير الذي نزل على ذلك المسؤول من السماء لن نراه ( يتبدى ) في صحون الفقراء طبعا فاللجان الاقتصادية لحزبه لها ( النصف مما ترك أن لم يكن له حزب فان كان له حزب فلها الخمس مما ترك من بعد ورقة او صك أبيض يوقع به على بياض ) رواه العلامة السيبندي في كتابه (( حجة الفاسد على السيبندية في التغليس على خمس لجان الاحزاب الاقتصادية )) وهولاء الناعقون الناهقون يذكرونا بنعيقهم هذا وعملهم وادائهم المتقن في التمثيل امام كاميرات الاعلام بدور الحاج قشطة في الافلام المصرية حين يقول (( فيها لا اخفيها )) وترجمتها الحرفية بالعراقي (( انطوني المناصب وانعل ابو الوطن )) مع انهم جددوا المقولة وغيروا بفحواها فاخذوا معهم المناصب والحكم ولم يتركوا لنا سوى اللطم .

وكلما زاد عويل وصراخ هذا المسؤول زادت معه الحصص وزادت معه المناصب التي تعطى له حتى يسكت من الدرجات الخاصة والوكالات والسفارات والتعيينات والمقاولات حتى تنتهي كل الكلمات التي تنتهي بالوالات ومع وحتى لو انتهت فلن يسكت وسيظل ينعق فرحا مرحا حتى ينفتق مچراخه عن مفچاخه من الصياح ليصل الى الحيزوم والليزوم ليزنبر السواسي من مخارج المفاسي لكبس المعاليج والمفاليج فيتلاقفها بقية الصارخين المؤيدين له في البرلمان والاعلام بالقول

عوسج فالج يا حيزوم ... زنبر حالج يا لیزوم

وكانهم يذكورنا بترتيلة الامهات للابناء قبل النوم وهي تناغيهم (( أنزل انزل يا عصفور واكل الحب بلية گشور )) مع أن الاختلاف كبير جدا فعصفورنا الذي كنا نتغنى به قد تحول الى فيل كبير لايكتفي حتى باكل القشور مع الحب بل تعداه الى قظم اليد التي كانت تمده بالحب نفسه .

ولا تسألوني كذلك عن معاني الكلمات (( الحيزومية والعوسجية )) لاني لا اعرف معانيها الا اني آليت على نفسي الا ان اذكرها لاني وجدت بعض السياسين يتشدقون بكلمات أخرى لايفقهها الا من كان من صنف المنتفخين من خدامهم وعبادهم ممن يهز راسه طرباً لسماعها وكانه يعلم بما تعني معانيها وهم اجهل الناس بها وبمعانيها .

هذه هي حال السياسة والسياسين بالعراق بين سياسي فاسد وكاذب وبين جاهل أو غبي يركض خلفهم عسى ان يرموا اليه بعظمة من سفرتهم النتنة .

هؤلاء يا سادة لن يقف بوجههم احد لان قانون (( غطيلي وغطيلك )) هو القانون الحاكم الذي ساد الجميع وستبقى بسببه المالات متواصلة بصناعة المولات والمولات تبيض مالات الفساد من العمولات والكومنشنات والسرقات

فمن الان لاتصدقوا بصراخ السياسين

الاغلب اصبح (( 56 )) مع مرتبة الشرف

لا صلاح ولا اصلاح حتى يقوم ابا صالح وكل كلامنا من باب التكليف الشرعي وليس اكثر فالتغيير بات من المستحيلات وسيستمر الظلم والجور حتى تملاء الارض بهما فإن ملأت فالفرج بعدها قادم لامحالة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك