المقالات

اعطني حصتي أطلق ... يديا وفمي ورجليا

1928 2019-07-08

باقر الجبوري

 

للاسف فكلمات الست أم كلثوم (رض ) هي الستراتيجية الجديدة التي ولدت في العراق بعد عام ( 2003 ) فلقد اصبح اطلاق اليد واعطاء الحرية في نهب الحصص من (( المالات )) هي الفن الثامن ضمن الفنون العامة السائدة في المجتمع والذي يعبر عنه حاليا بفن قانون الاحتيال ذي الرمز (( 56 )) والذي اخذ يسير عليه الكثير من السياسين الذين خلقتهم صدفة سقوط الصنم المفاجيء.

اليوم وما قبل اليوم كنا على يقين وبينة حتى مع عناد الكثير من المتحزبين من أرباب أصنام (( التمر )) ان كل من يتكلم بالغاء الحصص والمحاصصة من السياسين أو يرفع صوته في البرلمان والاعلام من السنة أو الشيعة أو الاكراد ومن الاسلاميين أو العلمانيبن لن يكون محله من لعبة المحاصصة الا كراس حربة الهجوم أو الورقة الرابحة (( الجوكر )) وبالنتيجة فهوا السيبندي رقم ( 56 ) (( XXXXL )) او الاعب الاكبر في اللعبة

وكلما زاد صريخه ونعيقه ... زادت حصصه

وكلما زادت حصصه ... كبر كرشه وفساده

وكبرت معه مولاته ومالاته وعمولاته وحماياته وسياراته وشركاته وحتى زوجاته

ومايؤلم القلب أننا لن نرى ما زاد من ذلك الخير الكثير الذي نزل على ذلك المسؤول من السماء لن نراه ( يتبدى ) في صحون الفقراء طبعا فاللجان الاقتصادية لحزبه لها ( النصف مما ترك أن لم يكن له حزب فان كان له حزب فلها الخمس مما ترك من بعد ورقة او صك أبيض يوقع به على بياض ) رواه العلامة السيبندي في كتابه (( حجة الفاسد على السيبندية في التغليس على خمس لجان الاحزاب الاقتصادية )) وهولاء الناعقون الناهقون يذكرونا بنعيقهم هذا وعملهم وادائهم المتقن في التمثيل امام كاميرات الاعلام بدور الحاج قشطة في الافلام المصرية حين يقول (( فيها لا اخفيها )) وترجمتها الحرفية بالعراقي (( انطوني المناصب وانعل ابو الوطن )) مع انهم جددوا المقولة وغيروا بفحواها فاخذوا معهم المناصب والحكم ولم يتركوا لنا سوى اللطم .

وكلما زاد عويل وصراخ هذا المسؤول زادت معه الحصص وزادت معه المناصب التي تعطى له حتى يسكت من الدرجات الخاصة والوكالات والسفارات والتعيينات والمقاولات حتى تنتهي كل الكلمات التي تنتهي بالوالات ومع وحتى لو انتهت فلن يسكت وسيظل ينعق فرحا مرحا حتى ينفتق مچراخه عن مفچاخه من الصياح ليصل الى الحيزوم والليزوم ليزنبر السواسي من مخارج المفاسي لكبس المعاليج والمفاليج فيتلاقفها بقية الصارخين المؤيدين له في البرلمان والاعلام بالقول

عوسج فالج يا حيزوم ... زنبر حالج يا لیزوم

وكانهم يذكورنا بترتيلة الامهات للابناء قبل النوم وهي تناغيهم (( أنزل انزل يا عصفور واكل الحب بلية گشور )) مع أن الاختلاف كبير جدا فعصفورنا الذي كنا نتغنى به قد تحول الى فيل كبير لايكتفي حتى باكل القشور مع الحب بل تعداه الى قظم اليد التي كانت تمده بالحب نفسه .

ولا تسألوني كذلك عن معاني الكلمات (( الحيزومية والعوسجية )) لاني لا اعرف معانيها الا اني آليت على نفسي الا ان اذكرها لاني وجدت بعض السياسين يتشدقون بكلمات أخرى لايفقهها الا من كان من صنف المنتفخين من خدامهم وعبادهم ممن يهز راسه طرباً لسماعها وكانه يعلم بما تعني معانيها وهم اجهل الناس بها وبمعانيها .

هذه هي حال السياسة والسياسين بالعراق بين سياسي فاسد وكاذب وبين جاهل أو غبي يركض خلفهم عسى ان يرموا اليه بعظمة من سفرتهم النتنة .

هؤلاء يا سادة لن يقف بوجههم احد لان قانون (( غطيلي وغطيلك )) هو القانون الحاكم الذي ساد الجميع وستبقى بسببه المالات متواصلة بصناعة المولات والمولات تبيض مالات الفساد من العمولات والكومنشنات والسرقات

فمن الان لاتصدقوا بصراخ السياسين

الاغلب اصبح (( 56 )) مع مرتبة الشرف

لا صلاح ولا اصلاح حتى يقوم ابا صالح وكل كلامنا من باب التكليف الشرعي وليس اكثر فالتغيير بات من المستحيلات وسيستمر الظلم والجور حتى تملاء الارض بهما فإن ملأت فالفرج بعدها قادم لامحالة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك