المقالات

من سيخلف عادل عبد المهدي ..؟!

1403 2019-07-07

 

أثير الشرع

 

في ظل الظروف الحالية التي تنذر بولادة أزمات جديدة، قد تؤدي الى عرقلة مسيرة الحكومة العتيدة؛ بسبب المصالح الفئوية لبعض الكتل، وعدم وجود تفاهمات داخلية حقيقية بين المكونات؛ مما أدى الى صراعات أخرت إكمال الكابينة الوزارية والآن تعرقل التصويت داخل قبة البرلمان على إنهاء العمل بالوكالة، وإصرار بعض الكتل على المحاصصة وفق ما يسمى "الإستحقاق الإنتخابي".

لكل 10 مقاعد سفير ! هذا ما توصلت اليه الكتل السياسية من إتفاق، حسب الإستحقاق الإنتخابي، حيث يوجد حالياً ما يقارب الـ 70 درجة شاغرة بمنصب سفير، تم تقاسمها حسب عدد المقاعد البرلمانية ! ونعتقد إن بعض الكتل لم تهتم بالكفاءة والنزاهة وما يهم فقط المستحقات المالية، والكوميشنات.

نرى أن حكومة السيد عادل عبد المهدي تتعرض الى ضغوط كبيرة؛ وقد تنهار بأي لحظة مع إحتمالية ترك فراغ حكومي يليه صراع خطير بين جميع المكونات، وقد تنهار العملية السياسية والعودة الى المربع الأول؛ بعض التسريبات أفصحت بأن البحث جارٍ عن بديل لرئيس الحكومة الحالي؛ على أن تنطبق عليه معايير وشروط المرجعية وينال قبول رؤساء الكتل والراعين للكتل الكبيرة، فرئيس الحكومة الحالي لم يلبي طموح جميع الكتل ! وتغاضى عن الأعراف والتقاليد التي إنتهجتها الكتل السياسية، خلال الدورات السابقة، فهل سيدفع رأس الحكومة ثمن عدم توافق حيتان القومسيونات؟!

يحاول الكورد عزل أنفسهم عن المركز بعد أخذ مستحقاتهم؛ فلا وجود لأي تنازل كوردي فهم يأخذون ولا يعطون ! والإتفاق النفطي الذي ينص على تزويد الحكومة المركزية بـ 250 ألف برميل نفط يومياً من إجمالي بيع 600 ألف برميل لم يبصر النور،  ولم تستلم الحكومة أي برميل منذ توقيع الإتفاق؛ وإعترف بعض السياسيين الكورد بأن الأقليم مدين بمبلغ 300 مليار دينار لبعض الدول، معزياً السبب لسيطرة الأسر الحاكمة وهيمنتها على الواردات المالية.

حاولت الحكومات السابقة تذليل الصعوبات التي واجهت عمل الحكومات المتعاقبة، من خلال محاولتها فرض قرارات لم تنال إستحسان بعض المكونات؛ وأعتبرت تلك القرارات بالإنتهاك والتجاوز على الخطوط الحمراء وإثارة الفتنة، وهذا ما أدى الى ولادة تنظيمات إرهابية حصدت أرواح مئات الآلاف من العراقيين الأبرياء، والآن لدى بعض السياسيين مخاوف من تكرار سيناريو ولادة تنظيمات إرهابية جديدة، إذا لم تتفاهم الكتل الكبيرة مع باقي المكونات لتلافي غضبها ! فمعركة إنتخابات المجالس المحلية لم تبدء بعد، وما زال قانون إنتخابات مجالس المحافظات بحاجة الى تعديلات، وربما نشهد بعد إنتهاء التوقيتات الدستورية الجديدة تغييرات حكومية ستطال رأس الحكومة والى ذلك الوقت ترنو أبصارنا، ومن المحتمل إيجاد بديل يكمل ماتبقى من الدورة الحالية.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك