ميثم العطواني
ليس بالغريب ما تتبنى قنوات الجزيرة والعربية والحدث وغيرها من سياسة في نقل الأحداث، حيث تولي أهمية خاصة ومتابعة دقيقة بإضافات تمليها سياسة كل قناة، لاسيما الدور السيء الذي مارسته تلك القنوات تجاه العراق وسوريا، ولا نعلم ما الذي يمنعها من تغطية حدث بالغ الأهمية، زلزل الكيان "الإسرائيلي"؟!.
يهود من أصول إثيوبية، يرددون صيحات داعمة لفلسطين ومنددة بــ "إسرائيل"، خلال مواجهات دامية مع الشرطة "الإسرائيلية"، وهم يقطعون الطرق، ويهتفون باللغة العربية والعبرية والإنجليزية "الله أكبر" و "فلسطين حرة"، ترافقها عمليات عنف واسعة النطاق نفذها الاثيوبيون، حيث طالت سيارات الشرطة والشاحنات والمباني الحكومية.
وجاء هذا الحدث على خلفية احتجاجات عمت مناطق "إسرائيل" كافة بعد مقتل الشاب سالومون تاكا برصاص شرطي "إسرائيلي"، أغلق المحتجون على اثره العديد من الطرق الرئيسة، وأشعلوا النيران في مختلف مناطق الكيان، ووقعت اشتباكات بين الشرطة والمحتجين في أماكن عدة أدت الى مقتل المئات من الجانبين.
هذا الحدث إذا ما كان في أي دولة من الدول، تقوم له الدنيا ولم تقعد!!، وتطبل له العربية، وتزمر الجزيرة، فيما ترقص له الحدث، إلا اننا لم نجد من هذه القنوات التي طالما ادعت المهنية تغطية لما يجري من أحداث في "إسرائيل"!!.
نعم، لم يكن من هذه القنوات إلا تطبيق سياسة حكوماتها العبد المطيع لــ "تل أبيب"، بماكنة إعلامية "إسرائيلية - أميركية"، طالما تناولت مواضيع تثير الفرقة بين العرب، وتمس الإسلام والمسلمين.
https://telegram.me/buratha