ميثم العطواني
يبدو ان أميركا اتخذت من تنظيم داعش الإرهابي رمزا سريا تهدد العراق بفتحه متى ما تشاء، بحسب مصلحتها ومتطلبات حاجتها في المنطقة، وما تقرير مركز الدراسات الحربية الأميركي الذي يؤكد على "عودة سريعة ومدمرة لتنظيم داعش" إلا دليل اتباع الولايات المتحدة لإسلوب الترهيب تجاه العراق.
ان مجريات الأحداث الأخيرة وتطورها في المنطقة تحتم على واشنطن رفع سقف إسلوب الترهيب والترغيب الذي تتبعه بهدف المساهمة في انجاح خططها، مما يجعلها تلجأ لبث تقارير تثير الرعب والخوف في الدولة المستهدفة، وذلك لضمان استمرار تواجد القواعد العسكرية وتعزيزها بأعداد إضافية كما هي السياسة الأميركية في العراق وسوريا.
واشنطن التي عجزت ان يكون لها أي رد فعل تجاه التطور الإيراني الذي أسهم في اسقاط أحدث طائرة أميركية يقف خلفه عدة أسباب، ربما يكون أهمها قواعدها التي تراها غير مؤمنة في العراق، مما دعا واشنطن الترويج لعودة داعش ليكون غطاء لعودة قوات إضافية لتعزيز تلك القواعد.
تنظيم داعش الإرهابي الذي تتخذ منه الولايات المتحدة الأميركية تهديد كلما اقتضت مصالحها، إندحر على أيدي العراقيين الأبطال دون رجعة، وما يحدث من اعمال إرهابية تستهدف نقطة عسكرية أو ما شابه تنفذها خلايا نائمة لم تكن إلا أشبه بعمليات الجرذان المتخبأة في جحورها، والتي يتم اصطيادها يوما بعد آخر.
لم تكتف أميركا تعزيز قواعدها في العراق وسوريا ودول الخليج، بل عملت على تأسيس قواعد في سيناء بإسم (التحالف الدولي) والتي تعد من أهم مقدمات تنفيذ صفقة القرن التي رسمت مخططها منذ عدة عقود.
على حكومات الدول المستهدفة في المخطط الأميركي ان تلتفت الى هذه المخططات وتفشلها بمبدأ حب الوطن واتباع سياسة خدمة الشعب.
https://telegram.me/buratha