المقالات

محور المقاومة..هيهات منا الذلة

1667 2019-06-30

ليث كريم الخفاجي

 

بعد نهاية عهد الاتحاد بين اطرافه , والبدء عهد التحالف , المحور المقاوم يتحول من الدفاع الى الهجوم , وبعد جولات الصراع الخاطفة بين محور المقاومة والمحور الامريكي , هل انتهت الحرب الباردة بين المحورين , وهل تترك الولايات المتحدة حلفائها ومصالحها تحت مرمى الصواريخ الايرانية ؟ , وماذا عن الضغط الاسرائيلي المتصاعد على نتنياهو ؟ .

نهاية عهد الاتحاد بين اطراف محور المقاومة وولادة عهد التحالف جاءت على لسان السيد حسن نصر الله بالقول "ان اي عدوان على محور المقاومة ستشتعل جميع الجبهات"

هذا التحول يعكس ما وصلة الية اطرافه من تنامي القدرات العسكرية و اللوجستية , وبذلك يقطع الطريق على اي محاولات من الولايات المتحدة او حلفائها للاستفراد بطرف من اطراف المحور المقاوم , ويبشر بولادة درع حامي لكل المضطهدين من السياسات الاميركية .

فبعد مرحلة طويلة قضاها المحور في خندق الدفاع عن اراضية , جرى التحول بإستراتيجيات واضحة وبوتيرة متصاعدة نحو الهجوم , بداية هذا التحول بدأت من اليمن بصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى تصاعدت لتصل الى حد السيطرة على مواقع حدودية داخل السعودية والصفعة الاكبر كانت بتسيير سبع طائرات من دون طيار مخترقتا منظومة الباتريوت الامريكية داخل السعودية , و اصابة مواقع في مدينة ابها تابعة لشركت النفط الاولى في السعودية (ارامكو) , وبالتزامن مع هذا التحول جرى احراق اربع ناقلات نفط في ميناء الفجيرة الاماراتي المطل على خليج عمان , لم يكن المحور الامريكي ليستوعب بعد ما يجري حتى وجهت ايران الصفعة الاقوى في تاريخ الوجود الاميركي في الخليج بإسقاط طائرة الكلوب هوك في عرض مضيق هرمز , والكلوب هوك هي فخر صناعات الطيران الاميركية , ودرة سلاح الجو لما تتمتع به من مواصفات استثنائية وأجهزة رصد عالية الدقة تعمل في الليل والنهار وتحليق على ارتفاع اكثر من 20km و يبلغ ثمنها $ 275 .

فبعد رفض الجمهورية الاسلامية لأي تفاوض تكون الولايات المتحدة على مفترق طرق , اما ان تدخل حربا خسرت جميع جولاتها الاولى , و تنذر بهزائم اكبر في حال اندلاع الحرب على جميع المحاور , او تترك المنطقة , فتترك ثلث مخزون العالم من النفط بالإضافة الى اسرائيل.

كما ويتعرض رئس وزراء الكيان الصهيوني بن ينامين نتنياهو الى ضغوط كبيرة متهما بالتهاون بمستقبل الدولة الاسرائيلية , وتدفع باتجاه اعلان الحرب على ايران قبل تجاوزها عتبت تخصيب اليورانيوم المنتج للقنبلة الذرية .

جميع المعطيات في العالم تشير الى بدا ذوبان جليد الولايات المتحدة , وولادة مرحلة جديدة تأخذ فيها الشعوب الحرة في المنطقة دورها خالعتا الجبروت الامريكي الممتد منذ اكثر من 50 عاما .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك