محمد كاظم خضير
ضربة جوية ، بطائرات مسيّرة أغارت على مطار أبها في جيزان ، حيث استهدف الطائرات المسيرة برج المراقبة بصورة مباشرة ما أدى إلى تدميره وإغلاق المطار بصورة نهائية وتحويل الرحلات إلى مطارات بديلة ، العملية النوعية التي أرعبت العدو السعودي ودفعت بناطق تحالفه المرتزق تركي المالكي إلى الهسترة والتباكي على الضحايا المدنيين الذين قال بأنهم أصيبوا في العملية التي قال بأنها استهدفت صالة الوصول ، واصفا إياها بالعملية الإرهابية ، رغم أنه يدرك جيدا بأن مطار أبها كان ضمن بنك الأهداف المشروعة التي أعلن عنها الجيش واللجان الشعبية ، وأنه لا فرق بينه وبين مطار صنعاء المغلق منذ أكثر من أربع سنوات ، والذي يتعرض للقصف الجوي المكثف منذ بداية العدوان وحتى اليوم ، وأن التباكي على المدنيين عبارة عن استغلال قذر ومتاجرة أكثر قذارة فمن قتل قرابة 250ألف مواطن يمني نتيجة عدوانه الغاشم وحصاره الجائر الذي دخل عامه الخامس ، من السخف أن يتشدق باسم المدنيين ، فحاله هنا يشبه إلى حد كبير حال العاهرة التي تحاضر وتتحدث عن الشرف.
، كانت الضربه كفيلة بتوجيه أكبر ضربة قاصمة للسعودية من خلال اختراق الأجواء السعودية واستهداف منشآت حيوية في جيزان ، لتكون بمثابة الإعلان عن مرحلة تصعيدية عسكرية جديدة في المواجهة مع دول العدوان على اليمن.
العملية الجوية كشفت مجدداً العجز في المنظومة العسكرية والاستخبارية الأمريكية المدافعة عن الرياض، وذلك من خلال الاختراق العميق والرفيع المستوى الذي حصل في الاجواء السعودية وقصف ألمطار أبها .
كذلك أثبتت الفشل الذريع في حماية الأجواء السعودية بمنظومة دفاع جوي ملائمة لمثل تهديدات كهذه على المستوى العسكري، علماً أن القواعد العسكرية السعودية مزودة بمنظومة «باتريوت» متطورة.
على المستوى السياسي، كانت العملية كضربة قاصمة وصدمة للنظام السعودي وتحالف العدوان، ووفرت الاعتراف الدولي للقوة العسكرية لـ «أنصارالله»، كما انكشفت هشاشة منظومة الدفاع السعودية وارتباك القوى السياسية الداعمة له، قابلتهما جرأة في المواقف السياسية في صنعاء، بعدما أثبتت الأخيرة أن قوتها العسكرية لا تزال تمتلك القدرة على المبادرة العسكرية، وكذلك مباغتة العدوان باختراق اراضي دول العدوان كافة، وأنه رغم سنوات الحرب والحصار، لا تزال تعمل على تطوير قدراتها، وتقوية أذرعها، ولا سيما في مجال الطائرات المسيّرة والقوة الصاروخية.
على المستوى الاقتصادي، تعد الضربة الكبرى انتقالا لمرحلة جديدة من التصعيد في مواجهة تحالف العدوان السعودي الأمريكي، هو الاستهداف،المفتوح للمنشآت السعودية تنفيذاً لوعد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، الذي توعد باستهداف المطارات ، كما تأتي رداً مشروعاً على الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني الصامد.
العملية الكبرى تعد افتتاحاً لمرحلة تصعيدية جديدة لضرب المنشآت السعودية الحيوية التي ستشمل أهدافاً حساسة واستثنائية خلال الأيام القادمة، وستكون بمثابة الردع للسعودية وتحالفها الغاشم وكفيلة بإجبار السعودية على إيقاف عدوانها على اليمن.
وفي الخاتمة المقال تعد عملية استهداف المطار رسالة قوية إلى السعودية وتحالفها العدواني، بأن الجيش اليمني بمساندة اللجان الشعبية ماضون في التطوير الفني، وصولاً إلى إصابة الأهداف بدقّة عالية، كما حصل في هذه العملية الكبرى، وأن هذا التطوير ليس يتيماً، بل هو تصاعدي على المستويات الفنية كافة، خصوصاً في ما يتصل بالدقة والقدرة التدميرية، بالإضافة إلى الاستمرارية.
بالمختصر المفيد، عملية مطار أبها وما سبقتها وما ستعقبها من عمليات نوعية تمثل تجسيدا وترجمة عملية لتطلعات الشارع اليمني التواق للثأر والقصاص من قتلة النساء والأطفال ، وهذا هو المنطق والعقل ، السعودية قاطعت قطر لأنها ادعت بأنها تتآمر عليها ، وتريد منا أن نرفع لها الرايات البيضاء ونعلن الإستسلام لها وهي تقصفنا بطائراتها وتقاتلنا بمرتزقتها وتحتل أجزاء من أراضينا وتنتهك سيادتنا ، بالله عليكم أي منطق هذا ؟!! لعناتي على العالم المرتزق المنافق الدجال الذي يتاجر بالقيم والأخلاق والمبادئ ، والإنسانية والضمائر من أجل الكسب الرخيص ، وعلى الشيطان الأكبر وقرنها أن يدركوا بأن أي حماقة قد يرتكبونها ردا على عملية مطار أبها ستكون نتائجها وردود الأفعال عليها كارثية ومدمرة لدول المنطقة ، وستكون تداعياتها مزلزلة. .
https://telegram.me/buratha