قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com
هذه مستلات من نصوص إبداعية، غاية في التعبير وسمو المفردة، قرأتها هنا وهناك، لشعراء وكتاب ومفكرين، كتبوها عن الإمام الراحل، الخميني الكبير "قد"..
تشترك هذه النصوص؛ بأن جميع كتابها ليسوا عراقيين، ولا لبنانيين، ولا بحرينيين، ولا من اليمن، بل وليسوا إيرانيين، بمعنى أدق وأوضح، فإنهم ليسوا شيعة، فهم من تونس ومن الجزائر والسودان وفلسطين ومصر..
• أتذكُرُهُ ؟؟ ومرَّت..تُهيج الآه ذكراهُ وما مرا...وعادت...تُمد ضراوة النيران في أحشائنا
جمرا....وتُضرم في الدما ذكراهْ حنين المُكْمَدِ الولهانْ رعاها الله من ذكرى....أتذكر أيها الموجوع يا قلبي أتذكر ذلك القدسيَّ... والروحيَّ والممتدَّ في أعماقنا جذرا...أتذكره ؟ وتذكر ليلنا المحفوف بالبلوى، وقد وافاه ذاك الروح في عمق الدُجا بدرا...سبانا الليل يا قلبي وفي عطفيه كان الفجر موقوداً،ذُبنا في تبلُّجِه ، تِهنا باشتعال الأفقيوم بزوغه سُكرا...وقبل سناه ما كنَّا، وما كان الربيعْ، وما كانت فراشات الرُبى تستعذب الفجرا...أتذكر ذلك المجبول شريانا نما واجتاح دنيانا وغذانا.. وغذانا وفي أرواحنا استشرى...أتذكره ؟ وفي عينيه يغفو الصبح رياناً، على شطَّيهْ تحوم نفوسُنا الحرى...وحيدُ زمانِه يا قلب أخبرني أتذكره ؟؟ أدار السبحة السمراء في كفٍ ويا عجبي ! أدار الكون في الأخرى...أتذكره....أتذكره... فضج بمسمعي قلبي، وصاح منددا زاجرْ: لحاك الله يا شاعرْ أطلتَ ولا أرى وفيت... متى غاب الأمام لكي يحتاج للذكرى....
• أيها المقدس بالأسرار لا زلنا نحيي ذكراك في كل عام ونجدد عزيمتك في كل آن ونلمس طيفك مع كل الأحزان، إن العيون التي تعتاد ناظُرها إنسانها قد تغشت نُوره الظُلمُ.
• أراه.. يشد حيازيم الموت مبتسماً..فتعانق ذاكرتي نجوما ارتمت تقبل قدميه ..
وأرواحا حضنت الأحزان تمسح بمنديل الدموعِ الدموعَ.. أيها الراحل والشمس.. أخالك تقرأ من لحن الجراح كلماتَ الجراح.. أخالك تفهم من ترانيم أنيننا أننا نجيد البكاء...
• أ يها المدفون في كل المقابر، أيها المدفون في كل الضمائر، لم تغادر..أنت في وسط الجموع..أنت في الآفاق كالشهب..وفي العين كحبات الدموع..نعرف رسمك، نعرف اسمك، وبأن اسمك ثائر..لم تغادر، أنت من صلب رجال عظماء، أنت ممن تركت جثته وسط العراء، ورمى الدم بكلتا راحتيه، قاصدا نحو السماء، ووحيدا بين آلاف العساكر..لم تغادر، انني أعلم يوما عن قريبِ لك راية بين جند الله، بين حزب الله مثلما بالأمس كانت لحبيب بن مظاهر..لم تغادر، إنني ما عشت عصر الأنبياء، بل رأيت العصر فيك، لم أرَ النور الذي يسطع منهم، ورأيت النور فيك، ورأيت ورأيت، ورأيت النجم يهوي، ورأيت الشمس تهوي، عندما قلت بأني سأغادر..
كلام قبل السلام: • لم تغادر، لم أزل أسأل نفسي، كيف بالمسبحة اجتزت دروبا للمخاطر كيف بالخطبة ألويت سيوفا وخناجر، كيف نحيت العروش الظالمة، وأضأت الدرب في تلك الليالي المظلمة؟
سلام..
https://telegram.me/buratha