المقالات

في ذكرى البقيع مرة اخرى..!


عبد الحسين الظالمي

 

سؤال راودني بدون مقدمات .. من هو اكثر مظلوم في التاريخ ؟

فتشت في صفحات التاريخ؛ تاملت بحثت عن ما سمعت من قصص عما جرى على الانبياء والرسل وما جرى على الائمة من ال بيت الرسول .

توقفت عند الامام علي "ع"  ( وجدت مرقده قبلة )عند قضية الامام الحسين"ع"   فوجدتة مظلوم ، بل تبلغ ضلامتة حدا لا يوصف ولكن (بينه وبين اخيه ابا الفضل بقعة هي جنة الله على الارض تهواهم القلوب من كل حدب وصوب ) حاولت ان امعن في البحث فتوقفت عند الزهراء سلام الله عليها .

فوجدتها "ع"   ابنة رسول الله وخاتم الانبياء "ص" ابنة من اهتدت به نصف البشرية زوجة يعسوب الدين وبطل من ابطال الاسلام ضربتة يوم الخندق تعادل عبادة الثقلين، ابن عم الرسول وليد الكعبة وشهيد محراب مسجد الكوفة ، ام الحسن والحسين سيدى شباب اهل الجنة ، احدهم مسموم مسلوب الحق ،

والاخر مقتول هو وعياله وذريته وصحبه، مسبية عياله ،اب مسموم شهيد وزوج مقتول وهو يصلي وهو خليفة المسلمين وابن مسموم مسلوب حقة

والاخر شهيد مرضوض الاضلاع محزوز الراس وابنة مسبية تسير بها الاعراب الاجناب لمجلس الخليفة الفاجر الكافر ، كل هذه المصائب الزهراء شريكة بها بل هي المعزى الاول ، شابة لازالت في عمر الزهور تشاهد والدها

يتوفاه الله جل في علاه ويقول عليه الاخر انه ليهجر وزوج يعيش الفاجعة ، ثم بعد فترة وجيزة ترى بنيان الرسول الاعظم  "ص" و الوالد الصابر يصادر والحق يسلب من اصحابة تعيش مرارة الخذلان ونكران الجميل وهي خامسة اصحاب الكساء، ثم يكسر ظلعها

ويحرق بيتها وزوجها يعض على ناجذيه خوفا على كلمة ( الله اكبر ) لم تسمع من ماذن المسلمين ان شهر هو السيف لياخذ حقه وحقها ، تعيش ايامها مظلومة مقهورة مسلوب ارثها .

لم يمهلها كسر الظلع سوى ستة اشهر بعد والدها ..تلتحق بالرفيق الاعلى ، تشيع خفية تدفن ليلا،مخفية القبر ، لا احد يعرف من شيعتها اين هي ؟

اين قبرها ؟! من يزورها ويتحسس القبر باليد او بالنظر؟!

 ابنائها الحسن والسجاد والصادق والباقر واختها ام البنين ربما يعرف شيعتهم انهم هناك في مقبرة البقيع يشير اليهم شيعتهم يسالونهم يبكون على قبورهم ولكن اين هي الزهراء "ع" ؟ اين سيدة نساء العالمين ؟

من مثلها تصبح الكرة الارضية كلها مرقد لها وهو قليل بحقها ؟! من مثلها رجال و نساء من الاولين ولاخرين ا كثر منها عظمة بعد ابيها وزوجها؟!  بعد كل تلك مصائب والمحن والظلم هل يوجد مظلوم بالكون اشد منها ظلامة في التاريخ ؟ !

افجعتني مظلومية اهل البقيع ولكن عندما دخلت وجدت نفسي ابحث عن امر يعد بحجم الكون ولكن ليس لهو اثر لا في البقيع ولا في غيرها، فبقت روحي شاردة لحد اليوم ومثالي كثر يتسائلون .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك