المقالات

حشدنا دائم من اجل الدفاع والاعمار  


عبد الحسين الظالمي 


الحشد الشعبي دوره في المعركه وما ينتظره من مهام بعد الانتصار

الحشد الشعبي وليد اراده ربانيه ...قلبت موازين قوى الاعداء ...
ما تعرض له العراق من هجمه شرسه من اعتى مجموعه مجرمه في الكره الارضيه بسيناريو من قوى متجبره وما ابتلى به من اوضاع داخليه نتجت عن حروب متتابعه امتدت على طول نصف قرن بدا من عام ١٩٨٠ الى عام ٢٠١٧؟ واحتلال دوله عظمى له تحت ذريعة التحرير اذ كانت ا قل حرب ثلاث سنوات وهي اخر هذه الحروب التي اجتاحت بها داعش ثلث الاراضي العراقيه ، مع انهيار كامل للجيش والقوى الامنيه وصدمه كبيره للسياسين وذهول شعبي سوى ، قلب مطمنئه يرعاها صاحب الامر والتي ذخرها الله ليوم مقداره وجود العراق كادوله وتاريخ كاد ان يغرق في بحر من الفوضى والدمار لولا ارادة الله ورعاية صاحب الامر وبركة وجود قباب اهل البيت عليهم السلام. 
بضع كلمات موجزه لا تتعدى سطرين غيرت مجرى الاحداث وقلبت موازين القوى وحولت الهزيمه الى نصر تفتخر به الاجيال وتدارسه المعاهد العالميه تلك هي فتوى الجهاد الكفائي التي ارخت لولاده ميمونه برعايه ربانيه حملت اسم مقدس اسمه ( الحشد الشعبي ) هذه القوه التي غيرت موازين القوى بين طرفي الصراع اذ بنى الاعداءخطة حربهم على حساب امكانيات منظوره ومكشوفه لهم ولم يكن في حساباتهم ظهور قوى سوف تاسس لاكبر قوه في المنطقه .

الحشد الذي حمل ابنائه ارواحهم سلاحا لقتال الاعداء وبمكانيات ذاتيه لم تتعدى الاسلحه الشخصيه والذخائر البسيطه ولكن الايمان والعزيمه والغايه النبيله والمصير الواضح جعلت من هذا الوليد ينمو بشكل سريع ويحقق انجازات عسكريه على الارض تعجز عنها جيوش مدربه ومسلحه باحدث الاسلحه وبمجرد وجود تشكيل من قوات الحشد مع الجيش او القوى الامنيه الاخرى كان يشكل عاملا مهما للاقدام والصمود ورفع المعنويات لجيش اصبح محط احترام الجميع بعد سلسله من الفشل الذي تسببت به الانظمة والقيادات الفاسده .
شباب بعمر الزهور وشيب يعلوا هاماتهم شيب الوقار يتقدمون القطعات لا يخافون الموت مؤمنين بانهم مصداق لقول الله تعالى ( انهم فتية امنوا بربهم ......)يقف خلفهم شعب باكمله وقياده ربانيه داعمه ويتولى قيادتهم نخبه من المجاهدين القدماء الذين خبروا القتال وفنون الحرب بدعم لا محدود من الشعب والمرجعية الدينية والمخلصين من السياسين وباسناد مباشر بكل ما متوفر من قلعة التشيع ومدرسة منهج اهل البيت الجمهوريه الاسلاميه والتي فتحت كل ابواب مخازنها للدعم ولاسناد وساهمت بخيرة خبرائها لتقديم الدعم والمشوره ، ومع مرور الزمن تطورت هذه القوه واصبحت محط قلق يثير حفيظت الاخرين الذين لايريدون للعراق الخير وبدءوا يثيرون التهم ولاراجيف على الحشد في الوقت الذي يزف فيه الحشد قرابين من ابنائه شهداء مسجلا بذلك ملامحم بطوليه انسانيه سوف يسجلها التاريخ باحرف من نور ولم ينحصر دور الحشد في مساحه محدوده بل عمل في كل القواطع وشهد له كبار القاده العسكرين من العراقين ولا صدقاء وحتى اعداء الحشد ودخل قلوب اهل المناطق التي دخلها نتيجة تعامله الانساني مع المواطنين سوى بعض الشواذ من الدخلاء المغرضين الذين هدفهم تشويه سمعة هذا التشكيل المبارك .
الحشد يتطور بارادة رجاله وقيادتة مدعوم بقانون من السلطه التشريعيه باعتباره جزء من القوات المسلحه العراقيه ولا يهمنا عمل الاخرين على تجميده او الوقف بوجه ام سعوا الى حل الحشد .
الحشد الذي تشكل بسطرين من المرجعيه المباركه وفي ظرف غايه في الصعوبه ومتلك كل مقومات البقاء من خبره وتشكيلات هيكليه وقياده واسناد ً، قادر ان يعود بظرف ساعات بكلمة واحده من المرجع وليس فتوى فالرهان على حله رهان خاسر لانه ذخيرة العراق وحصنه المنيع الذي سوف يكون الدرع الواقي له من اية مخاوف او هتزازات مستقبليه او مشاريع تدمير لذلك نرى حجم الهجمه الشرسه على الحشد ولكن ولات حين مندم لاعداء العراق فقد نفذ امر الله وتشكل الحشد ولا يمكنهم اطفاء نور الله ( ويريدون ان يطئوا نور الله ويبى الله لهم ذلك ....)الحشد تحرسه دماء الالف من الشهداء ونفاس صاحب العصر وقلب حنون في 
ازقة النجف وقيادات مخلصه

دور الحشد بعد الانتصار . الحشد قوه عقائديه بنيت على اساس عقائدي وطني الغايه منه هي تحرير العراق وحمايته وبناء ماخلفه الاعداء من اثار سلبيه سوى من اثار داعش او من يقف خلف داعش ومن يروج لهم وذا كان النصر قد تحقق فالبناء مهمه منتظره للحشد وحماية العراق مهمة اخرى تنتظره اذا فا مهمة الحشد لم تنتهي ولسان حاله يقول ( ان عدتم عدنا ) .
الحشد مطلوب منه الان ان يكون اكثر تنظيما واكثرا تدريب واستعداد وتجهيز فالمنطقه حبلى بالاحداث هذا اولا.
ثانيا العراق لازال دوله مخربه تنقصها كثير من الاموار وخصوصا في مجال البناء ولاعمار في شقيه (بناء الانسان وبناء البنى التحتيه ) وهذه مهام تنتظر ابناء العراق المخلصين من مختلف طبقات الشعب والوان طيفه المتنوعه وخصوصا ابناء الحشد امامهم مهمه المساهمه بالاعمار وتقديم الخدمات لتسهيل حياة الناس وعطائهم جرعة امل بالحياة وبناء جو عقائدي روحي يشع على المناطق التي ينتمي لها ابناء وعوائل الحشد ، 
من خلال الفعاليات والمراسم التي يتولها الحشد والذي يشارك فيها ..
و لا بد لنا ان نؤكد هنا على الاخوه قادة الحشد الملاحظه المهمه التاليه وهي ( يجب ان يجري ذلك بشكل متوازن بين بناء الحشد من جهه والمشاركه بالاعمار من جهه اخرى دون ان يمس ذلك اهمال البناء الذتي للحشد لان المهمه الكبرى للحشد هي حماية العراق ارضا وشعبا ومقدسات ) تلك المهمه الربانيه والتي منها نستمد العون والتوفيق والمدد اللهي لذلك على الحشد ان يرفع شعار (حشدنا دائم من اجل الدفاع ولاعمار ) والله الموفق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك