المقالات

قرارات صعبة في حقيبة عبد المهدي

1892 2019-06-08

أثير الشرع

        

يبدو أن التفاهمات بين الكتل السياسية الفاعلة وصلت الى مرحلة اللا توافقات؛ ويبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد ولادة أزمات جديدة ستؤدي الى مزيداً من المعاناة، يتحتم على الشعب العراقي عبورها دون ضجرٍ وملل! فبعد شائعة إستقالة السيد عادل عبد المهدي الشبه حقيقية ! نعتقد بأن الترابط المزعوم والتفاهم بين الكتل السياسية، وصل فعلاً الى مرحلة الإنسداد؛ ولا يمكننا التكهن عّما ستؤول إليه الأحداث؛ بسبب تعدد القيادات وأصحاب القرار.

يحاول السيد عادل عبد المهدي وبالتفاهم مع رئاستي الجمهورية والبرلمان، بذل قصارى جهده لتصحيح مسار العملية السياسية، وتخفيف وطأة الأزمات التي لا تنتهي بين مختلف الكيانات والكتل، والتي تبحث عن غنائمها ومكتسباتها وفق ما يسمى الإستحقاق الإنتخابي، حتى وأن لوّح البعض بتنازله عن مستحقاته الوزارية؛ فإنه يطمح الى مناصباً أكثر فائدة وعمقاً.

مازالت الكابينة الوزارية غير مكتملة؛ ومازال الحوار قائماً رغم مضي أكثر من عام على الإنتخابات! فهل مازلنا نعتقد بأن توافقاً سياسياً يأتي بثمار طيبة يلوح بالأفق؟ !الآن وفي هذه المرحلة الحساسة، نعتقد بأن جميع الخَيارات واردة، وجميع الطرق تؤدي الى المربع الأول! فما تشهده قبة البرلمان من مُناكفات وضعف تفاهمات ومقررات، لا يمكننا بعد ذلك القول بأن إستقراراً سياسياً وتوافقاً على تأطير الأزمات وتطويقها قد يحصل؛ بل على العكس تماماً، فجبهة المعارضة برزت الآن، وتحاول علناً إجبار حكومة السيد عادل عبد المهدي على الإستقالة؛ لتحل محلها (حكومة قديمة – جديدة) تتراقص على أنغام الولايات المتحدة، بعيداً عن الحان الجارة أيران!

لا يمكننا التغاضي عن الوساطة التي يقوم بها العراق بين الولايات المتحدة وإيران؛ فحجم العراق وثقله الخارجي يزداد، وعلاقاته الخارجية ممتازة، لكن العلاقات الداخلية هشة وقابلة للكسر؛ وإذا ما مرضت الأحشاء سيسقط البدن حتى لو كان ظاهره قوياً وصلباً، وفي هذه المرحلة لو أراد قادة الكتل السياسية البقاء فعليهم بذل قصارى جهودهم ليكونوا يداً واحدة لا تكسر؛ وإلاّ فالرياح القادمة ستقلع الأخضر واليابس؛ وستترك البلاد أرضاً جرداء وسيتم وضع خارطة جديدة حسب أهواء الإخوة الأعداء!

ختاماً وقبل مؤتمر المنامة نهاية الشهر العتيد نقول : أيها الشعب العراقي : قضيتنا واحدة ! وعلينا في هذا الوقت العصيب التكاتف الحقيقي، والوقوف وقفة رجل واحد أمام جميع المخططات الرامية لتمزيق وحدتنا، وتشتيت مذاهبنا؛ فما يجري في الشرق الأوسط الآن مؤامرة كبيرة تهدف الى تهويد العرب، وتغيير توجهاتهم؛ وإستنزاف خيراتهم، كي يبقواً عبيداً تابعين، لا يمكنهم تحديد مصيرهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك