المقالات

قرارات صعبة في حقيبة عبد المهدي

2056 2019-06-08

أثير الشرع

        

يبدو أن التفاهمات بين الكتل السياسية الفاعلة وصلت الى مرحلة اللا توافقات؛ ويبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد ولادة أزمات جديدة ستؤدي الى مزيداً من المعاناة، يتحتم على الشعب العراقي عبورها دون ضجرٍ وملل! فبعد شائعة إستقالة السيد عادل عبد المهدي الشبه حقيقية ! نعتقد بأن الترابط المزعوم والتفاهم بين الكتل السياسية، وصل فعلاً الى مرحلة الإنسداد؛ ولا يمكننا التكهن عّما ستؤول إليه الأحداث؛ بسبب تعدد القيادات وأصحاب القرار.

يحاول السيد عادل عبد المهدي وبالتفاهم مع رئاستي الجمهورية والبرلمان، بذل قصارى جهده لتصحيح مسار العملية السياسية، وتخفيف وطأة الأزمات التي لا تنتهي بين مختلف الكيانات والكتل، والتي تبحث عن غنائمها ومكتسباتها وفق ما يسمى الإستحقاق الإنتخابي، حتى وأن لوّح البعض بتنازله عن مستحقاته الوزارية؛ فإنه يطمح الى مناصباً أكثر فائدة وعمقاً.

مازالت الكابينة الوزارية غير مكتملة؛ ومازال الحوار قائماً رغم مضي أكثر من عام على الإنتخابات! فهل مازلنا نعتقد بأن توافقاً سياسياً يأتي بثمار طيبة يلوح بالأفق؟ !الآن وفي هذه المرحلة الحساسة، نعتقد بأن جميع الخَيارات واردة، وجميع الطرق تؤدي الى المربع الأول! فما تشهده قبة البرلمان من مُناكفات وضعف تفاهمات ومقررات، لا يمكننا بعد ذلك القول بأن إستقراراً سياسياً وتوافقاً على تأطير الأزمات وتطويقها قد يحصل؛ بل على العكس تماماً، فجبهة المعارضة برزت الآن، وتحاول علناً إجبار حكومة السيد عادل عبد المهدي على الإستقالة؛ لتحل محلها (حكومة قديمة – جديدة) تتراقص على أنغام الولايات المتحدة، بعيداً عن الحان الجارة أيران!

لا يمكننا التغاضي عن الوساطة التي يقوم بها العراق بين الولايات المتحدة وإيران؛ فحجم العراق وثقله الخارجي يزداد، وعلاقاته الخارجية ممتازة، لكن العلاقات الداخلية هشة وقابلة للكسر؛ وإذا ما مرضت الأحشاء سيسقط البدن حتى لو كان ظاهره قوياً وصلباً، وفي هذه المرحلة لو أراد قادة الكتل السياسية البقاء فعليهم بذل قصارى جهودهم ليكونوا يداً واحدة لا تكسر؛ وإلاّ فالرياح القادمة ستقلع الأخضر واليابس؛ وستترك البلاد أرضاً جرداء وسيتم وضع خارطة جديدة حسب أهواء الإخوة الأعداء!

ختاماً وقبل مؤتمر المنامة نهاية الشهر العتيد نقول : أيها الشعب العراقي : قضيتنا واحدة ! وعلينا في هذا الوقت العصيب التكاتف الحقيقي، والوقوف وقفة رجل واحد أمام جميع المخططات الرامية لتمزيق وحدتنا، وتشتيت مذاهبنا؛ فما يجري في الشرق الأوسط الآن مؤامرة كبيرة تهدف الى تهويد العرب، وتغيير توجهاتهم؛ وإستنزاف خيراتهم، كي يبقواً عبيداً تابعين، لا يمكنهم تحديد مصيرهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك