مصطفى كريم
مرت خمس سنوات على تشكيل الحشد الشعبي بفضل فتوى الجهاد المبارك من المرجعية الدينية في النجف الأشرف.
تشكلت لتكون إنطلاقة لبنيان حشداً متمساك، عقائدي يؤمن بالدفاع عن الدين والوطن ولا يبخل بدمه من أجل ما دعا اليه وترك الدنيا وشترى الأخرة ببذل النفوس.
مرت تلك السنوات أخذت من الوطن الحبيب الكثير من الشهداء الذين عاهدوا الله فقضي نحبهم.
سلكوا طريق التضحية أتصفوا بالبسالة والصبر حتى نالوا مرضاة الله سبحانه.
أنتصر الحشد الشعبي اخيراً رغم كُثر التضحيات ونتصر الدين والوطن على غربان الليل، بحرب سجلها التاريخ على أنها الأشد حيث واجهه قوم هرعوا للقتال دون تدريب أو تجهيز مقابل عدو قد دربه الغرب أفضل تدريب وسلحه بأفضل السلاح والمعدات.
والفضل لله وتضحية المقاتلين الشجعان ودمائهم الزكية أنتصر العراق وعاد قوام قوته من جديد.
حتميا لم يسعد ولن يرضا العرب ولا الغرب بذلك الحشد الشعبي العقائدي الذي أصبح كجدار سميك ضد من يريد بالعراق السوء.
فجهز الأعلام وزاد نباح الكلاب لتسقيط الحشد الشعبي وطالب الكثيرون بتفكيك الحشد الشعبي ودمجه مع الجيش والشرطه بخطوة تسعى اليها بعض الأطراف الأقليمية، لمنع حصول العراق على قوته يسترجع بها العراق قوته ومكانته، بين دول الشرق الأوسط.
وفعلا مثلما أنتصر الحشد الشعبي أنتصر في السياسة ولم ينثني أمام سموم الأعلام وقباحه المكر العربي والغربي.
فستمر بقوته وأصبح تحت مظلة رئيس الوزراء يمتلك كافة الحقوق وشرعت له القوانين.
ولم تأتي هذه الخطوة لولا حصول ممثلي الحشد الشعبي على مقاعداً في البرلمان العراقي مدافعين عن حقوق الشهداء، ويسنوا قوانين حفظ مستحقات من دافعوا وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل الوطن.
هذا هو اليوم الحشد الشعبي بعد خمس سنوات من المقاومة صلباً لا ينكسر.
مضى ولم ينتهي او يتفكك كما أراد بعض الساسه الذين هم ادوات بيد الغرب الذي لطالما أراد ان تكون الشعوب ضعيفة لا تستقوي حتى على مواجهة أضعف الأعداء فكيف واذا بالحشد وهو يهزم أقوى جيش نظمه أكثر من ثمانون دولة نعم هزمه الحشد الشعبي شر هزيمة وكسر منبر الضلالة المنادي بالخلافة.
تميز الحشد الشعبي بصلابته أتت من أن أنبثاقه كان عقائدياً ومن أمتلك العقيدة أمتلك سلاحاً لا يواجهه فيه أقوى أعداء الأمة.
https://telegram.me/buratha