عبد الحسين الظالمي
اذ قال في خطبة له بعد عودته من مشهد المقدسه واثناء اوج الحشود الامريكيه للحرب على الجمهوريه الاسلاميه وطبول الحرب تقرع باعلى الصوت قال سماحته ما معناه ( لاحرب ولا تفاوض)
وبغض النظر عن الموقع الروحي للامام الخامنئي
دعونا نناقش الموضوع من جلبة قياديه لسيد الولي باعتباره المسوول الاعلى في الجمهوريه الاسلاميه وفي قضيه مصيريه كيف استطاع السيد ان يشخص ما يجري ويضعه موضعا يكاد يكون مريبا لمن يقرء ه بدون تمعن ومعرفه بمقام الولي واسلوب ادارته للدوله كيف جزم ان الحرب لم تقع طيب ،، واذا لم تقع اليس من المنطق ان تكون النتيجه التفاوض لحل الاشكالات بين الدولتين ولكنه جزم بنفس القوه ان اي مفاوضات مع الامريكان لم تحدث ولغرض معرفة الغز علينا ان نعرف ان السيد الولى ابن الثوره والذي خاض غمار هذه التجربه بكل تفاصيلها المر والحلو منها وهو مطلع على كل التفاصيل في محيطه والمحيط الاقليمي والعالمي و مواكب دقيق لكل السياسات وشخوصها ولذلك ليس غريب عليه ان يشخص الامور بدقه خصوصا ما يتعلق بالبيت الامريكي ورئيسه اترامب من جهه ودول الخليج باعبارها المشاركه في التطبيل للحرب من جهه اخرى
فالسيد القائد يعرف جيدا دوائر القرار الامريكي في القضايا الاستراتيجيه ويعرف جيدا ان الامريكان يعرفون المعنى الحقيقي للحرب وتداعياتها ويعرف ان الامريكان يعرفون القدرات الايرانيه على المستويات الثلاث ( الشعبي ، والامكانيات العسكريه ، والتعاطف العالمي ) ويعرف ان الامريكان لو كانوا جادين في قرار الحرب لعملوا تحالف دولي عريض لهذه المهمه لكونهم لم يعد اسلوبهم القديم في الدخول بالحرب منفردين مجدي وعندما فشلوا في ايجاد هذا التحالف العريض اصبحت فرصة شن الحرب الشامله او المحدوده شبه منعدمه لانهم يعرفون النتائج وقد اقدوا على ذلك لغرض رفع وتيرة الضغط على الجمهوريه لان تبدي تنازلا ما يحفظ ماء وجه الامريكان ومن خلال هذه المعرفه الدقيقه تمكن السيد من الجزم بعدم حدوث الحرب وما لماذا لا تفاوض والجواب طلما قرار بدء الحرب من عدمها بيد الامريكان
وهم من طبل لها وهم من ينهون هذا التطبيل ومنع وقوع الحرب اذا قضية التفاوض والتي ستكون بديل عن الحرب سوف تكون بيد الطرف المقابل وهو الجمهوريه الاسلاميه ولكون السيد يعرف ان الامريكان ليس اصحاب كلام ولا عهد
اذا من العبث التفاوض معهم بشكل مباشر وبدون طرف دولي قوي ضامن لذلك قال لم يحدث التفاوض وسوف يراهن الامريكان على الحصار من جهه وتشويه سمعة الجمهوريه من جهه ومن جهه اخرى تحريك عملائهم لا ستنزاف الجهد الايراني وبالعوده الى خطب سابقه لسيد الولي ذكر فيها انهم سوف يفشلون الحصار وسوف لم يجدي نفعا لذلك نرى السيد جازما في تشخيصه لما جرى ويجري والقضيه سوف تحل مع الوقت من خلال الصبر والصمود اولا والعمل على ترصين الداخل ومعالجة الوضع الاقتصادي فيما تكتفي امريكا بالضغط متعدد الاشكال لزيادة حلب البقرات في محمية الخليج وسلوبها الوحيد في ذلك زيادة الضغط
على الجمهوريه وتخويف دول الخليج وبالتالي ابتزازهم فامعرفه السيد الولي الدقيقه بما يجري جعله يضع الكرة بيضة قبان بين الحرب والمفاوضات وقال( لا حرب ولا تفاوض )
https://telegram.me/buratha