المقالات

الإمام الخميني والتأسيس للحكم العالمي..!

1678 2019-06-01

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

 

عام 1979، وبعيد إنتصار الثورة الإسلامية في إيران بقليل، وفي أول إحتفال بمناسبة الخامس عشر من شعبان، لفت نظر صحفي أمريكي، حماس الشباب الإيرانيين، وهم يرفعون معالم الزينة في الشوارع والساحات، فسألهم: ما المناسبة؟ فإجابوه أنها ولادة الإمام ..

سألهم : أههههم ؛ ولادة الإمام الخميني؟!

فأجابوه:لا..!.. إنها ولادة الإمام الكبير؛ إمام "بزركـ" باللغة الفارسية، والإمام الخميني ليس كذلك، بل هو إمام "كوجك" يعني صغير باللغة العربية!

قال الصحفي:أهههههأ؛ إذا كان "كوجك" إمام قد صنع بأمريكا هذا الذي صنعه، فيا ترى ماذا سيصنع بها "بزركـ" إمام؟!

 لا اعلم صحة هذه الرواية اللطيفة، لكنها سواء صحت أم لم تصح، فإنها تحكي عن الأثر الكبير الذي أحدثته الثورة الإسلامية، التي وضع أسسها وقادها الإمام الراحل، وتحكي عن أن الغربيين قد قرأوا تراث الشيعة الفكري جيدا، واطلعوا عليه إطلاع الفاحص الدارس المتمعن، وأنهم يعلمون تماما أن نهاية التاريخ، سنرسمها نحن أتباع الإمام الكبير، أو"إمام بزركـ"  كما ورد في اللطيفة الآنفة..

لكن الذي لا يعرفونه، أن ثمة خط مستقيم، يربط بين  إمام "كوجك" و إمام "بزركـ"، وأن هذا الخط موجود على أرض الواقع، وليس من خيالات الشيعة، فإمام "بزركـ" وعلى مر العصور، وسواء كان هو السيد الخميني طقد" أو من سبقه أو من تلاه،  هو النائب الرسمي لإمام "بزركـ"،  وأن هذه النيابة حقيقية وليست إعتبارية!

وفقا لهذه الرؤية العملية، فإن كل التصرفات العملية، والبناءات التي أسس لها وبناها الإمام الخميني "رض"، كانت بعين وتوجيه، أو على الأقل برضا الإمام الكبير، المهدي المنتظر عجل تعالى فرجه الشريف، وهذا ما فهمه كثير من قادة الفكر والرأي عالميا، وبينهم أمريكان طبعا!

يوم الثاني والعشرين من شهر كانون الثاني/ يناير 1979 م شهد حدثاً تاريخياً هاماً، تجسد في لقاء بين مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (رحمه الله)، ووزير العدل الاميركي آنذاك رمزي كلارك، كان اللقاء في خضم تحولات سياسية هامة على الساحة الايرانية. وبعد هذا اللقاء صرح الوزير الاميركي قائلاً: "اعتقد ان الازمة الايرانية لا يمكن حلها بتاتاً دون مشاركة آية الله الخميني".

كلام قبل السلام: وضع النقاط على الحروف، كان فيما ما قاله العالم والمنظّر الأمريكي المعروف (لفين تافلر):" لقد استطاع الإمام الخميني من خلال الاستفادة من قوة المذهب، السيطرة على جزء كبير من القوة التي كانت لسنوات تحت سلطة الدول، عندما أصدر الإمام الخميني(رض) فتاوى إهدار دم سلمان  رشدي، في الواقع كان يرسل رسالة تاريخية لجميع قادة العالم، عجز عن تحليلها كثيرين، فلم يكن المحتوى الأساسي لرسالة الإمام شيء،سوى حلول عصر جديد من الحكم العالمي، ينبغي على الغرب أن يدرسونه بدقة."

سلام...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك