ليث كريم الخفاجي
هو صرخة حق في وجه الظلم والظالمين , جوهره الانتصار لشعب مظلوم , وعنوانه يوم القدس العالمي " , هو يوم تشحذ فيه الهمم , وتتوحد فيه العناوين , فيتناغم فيه حمله الضمائر الحيه في العالم لتكريس نهج الكفاحي , وتحقيق الخلاص لشعب فلسطين والذي لاح نوره من الجمهورية الاسلامية في ايران .
انه لمأثرة الثورية اطلق عنانها الامام الخميني قبل 40عام ليتجسد فيها المعنى الحقيقي لتضامن الاحرار في العالم من اجل قضيه حق , فلم يعد يوم القدس امنتفاض لقبله المسلمين الاولى فقط , انما اصبح رمزا يحاكي ماساه عمرها 81 عام لشعبا مسلم ارضه مغتصبه ورجاله مشردون وأطفاله معذبون , شعب سلبت حقوقه وثرواته على مرأى ومسمع العالم , ولم يجد الناصر الحقيقي لقضيته حتى لاحت بوادر خلاصه من طهران وبدعوى الامام الخميني في 1979-8-7 بعد انتصار الثوره الاسلامية .
تلك الصرخة المدوية وجدت صداها عند جميع الشعوب الحرة الرافضه للكيان الغاصب والهيمنة الامريكية , فخرج فيه هذه الدعوة من اطارها الاسلامي نحو الفضاء العالمي , بعد ان لاقت استحسان اغلب الدول التي تشاطر المسلمين المسلك الوحدوي ضد الاستكبار .
ان يوم القدس يحمل في طياته عديد المعاني والدلائل , فبالإضافة لكونه دعوى لنصرت شعب فلسطين وتحرير ارضه , هو دعوى لجميع المسلمين في العالم الى تناسي العناوين الطائفية والقومية والالتفاف حول راية الاسلام المحمدي متمسكين بالإخوة التي حرر الله عقدها بقوله عز وجل ((انما المؤمنين اخوة )) , ومن الدلائل التي يسعى يوم القدس الى تكريسها هو حتمية الانتصار للمظلوم مهما طال الزمان وتكالبت عليه الاعداء فهي حقيقة ألهية , ووعد من لا يخلف الميعاد , كما يؤكد يوم القدس ان اسرائيل باطل محط وهي كيان ارهابي دموي غاصب ليس له اي شرعيه ولن تكون , كذلك يؤكد على ان الاستجابة لهذا النداء غير مرتبط بأي مصالح دنيويه و انما عملا اخويا مجردا جوهره الاخوة ونصرت المظلوم .
يمر علينا يوم القدس العالمي في هذه الفترة الحرجة المزدحمة بالتحيات المتصاعدة بين محور الشر المستكبر ومحور المقاومه الرافض للهيمنة , فتحتم علينا تحديات حاسمه ومنعطفات خطيرة , فإما ان نكمل مسيره الصراط المستقيم نحو اتمام عهد الله عز وجل بمحاربه الظلم والاستكبار و نشر العدل واحقاق الحق ونصرت المظلوم , او نتخلف فنكون ممن خسروا الاخرة وغرقوا في ذل الدنيا
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha