السيد محمد الطالقاني
يوم القدس العالمي مناسبة عالمية كانت انطلاقتها من الجمهورية الإسلامية الايرانية وباقتراح الإمام الخميني (رض) في شهر رمضان عام 1399 هـ ـ آب/أغسطس عام 1979 م وأصبح أكبر حدث سياسي يجمع الأمة العربية والإسلامية في يوم واحد يندد فيه الكل بالاحتلال الغاصب الاسرائيلي من خلال اقامة المظاهرات المناهضة لإسرائيل والصهيونية، والمعارضة لاحتلال القدس .
ولم يكن هذا اليوم خاصا بالمسلمين فغط بل اعطى الامام الخميني الراحل ليوم القدس بعدا عالميا باعتباره صراعا بين الحق والباطل , واختار اخر جمعة من شهر رمضان انطلاقته باعتبار ان هذا الشهر هو شهر ضيافة الرحمن حيث تسود فيه الوحدة والمحبة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والارتباط بالقدرة اللامتناهية مع الله تعالى مما يحفز الجميع على التحرر من ذل العبودية للاستكبار العالمي وقطع راس الافعى المغتصب للقدس الشريف وتنبيه العالم الإسلامي إلى خطورة الكيان الغاصب لها .
وان هذه الخطورة ليست على القدس وفلسطين التي احتلها ذلك الكيان الغاصب, بل على مجمل عالمنا العربي والإسلامي باعتبار الأهمية والمكانة الدينية والتاريخية والمعنوية الرفيعة شأنا ومنزلة للقدس عند المسلمين.
ومانراه اليوم من صفقة العمر التي يحلم بها الاستكبار العالمي من خلال المناغمات الغير شريفة بين المجرم ترامب وفاسدي الخليج من الحكام الاذلاء له حيث باعوا دينهم بدنياهم .
لقد باعوا فلسطين مقابل ابقائهم في عروشهم, وهم لايعرفون ان عروشهم اوهن من بيوت العنكبوت حيث ستنهار امام صمود ابطال التاريخ من الذين يحملون الفكر الاسلامي الصحيح وهم يزئرون بصوت واحد كلا كلا امريكا , وكلا كلا اسرائيل .
اننا سنرى قريبا كيف تذل هذه الرقاب وتنحني امام صمودنا وقوتنا وعزتنا وارتباطنا بائمتنا ومراجعنا فنحن اصحاب يالثارات الحسين , واصحاب هيهات منا الذلة , واصحاب الملحمة الاربعينية الكبرى وسنثبت للتاريخ قولا وفعلا مانبغي اليه وسيعلم الذين باعوا اسلامهم واستبدلوه بالكفر اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha