مصطفى كريم
ذلك اليوم الذي طالب به الأمام الراحل الخميني، قائد الثورة الأسلامية في أيران. في أوائل ثورته وعند تثبيت قيادتة الحكيمة بإن لابد وأن يكون هنالك يوم يستذكر به المسلمين قبلتهم الأولى، ويرسل فيه العالم الأسلامي رسائل العداوة لأسرائيل مادامت الأرض مختصبة من قبل الصهاينة المحتلين . بعدها أصبح ذلك اليوم يوماً مقدس يخرج فيه الأحرار في العام مرة واحدة أواخر شهر رمضان المبارك مطالبين بأسقاط حكم العنكبوت الصهيوني من الأرض الأسلامية منددين بتدنيس الحرم المقدس( القدس الشريف والمسجد الأقصى). ربما هذا السنة سيكون يوم القدس مغايراً عن السنوات التي مضت فالجمهورية الأسلامية في أيران التي طالبت ولازالت تطالب بأعادة القدس لأهلها تعاني اليوم من الحصار المفروض عليها من قبل أقدام إسرائيل كأمريكا وحلفائها العرب الذين توهموا بأن عدوهم ايران لا أسرائيل واضاعوا الطريق فتجهز الأعلام وهجمت أيران من الصديق الذي أصبح عدو والعدو الذي لطالما كان عدو عزيزاً لدى الصهاينة المارقين. ناهيك عن دور الأعلام في السنوات الأخيرة الذي أجهز على عقول الناس وضحك على ذقونهم، بعبارات واهية (وأحنه شعلينه). وكأن المسلمين ماعادوا يهتموا بالأخرين من الشعوب المظلومة التي تقتل كل يوم بالسلاح الأمريكي المدفوع ثمنه من سلاطين العرب وحماة وخدام الحرمين؟!. فإذا ما توحد المسلمين سرقت أمريكا والصهاينة أحلامهم في العيش الكريم والمضي بكرامة دون خوف دون ظلم او أضطهاد. ففي هذا العام لابد أن يكون لليوم القدس الصوت الأعلى لرفض حصار الشعب الأيراني وعدم أذلالة وترهيبة بالحرب فالشعب والحكومة الأيرانية لا يتنازلون عن مطالب سيد بعض العرب أترامب والصغير نتنياهو. وكذلك توحيد كلمة المسلمين برفض سلطة الأحتلال والا لكانت فلسطين والقدس الشريف في خبر كان. والصهاينة لا تتوقف عند هذا الحد والجولان شاهدة على مدى عنجهية وأستقواء اسرائيل على العرب فأخذت اسرائيل دور السلطان يقسم الاراضي ويعبث بمقدرات الشعوب. اذا هذا هو يوم القدس يجمع شمل الأحرار لينطقوا بلسان واحد (كلا كلا أسرائيل). وتفيق بهذا اليوم الأمة وتطلق عنان فكرها لتخاطب الصغار من أذناب إسرائيل بأستحقار، وتقول كفى وتباً لمن عاث بالأرض المقدسة فساداً وأحتل الأرض وأغتصب الأعراض. يوم القدس يوم الأحرار لا يوم الجبناء الخاضعين الذين يهموا للحياة الذليلة، ويخافوا كلمة الحق التي ما نطقها الى الأحرار ليعشوا بكرامة دون خوف من حكم العنكبوت الصهيوني الغاشم.
https://telegram.me/buratha