المقالات

جدلية الركام الثقافي والخوف من المجهول

2039 2019-05-23

عمار عليوي الفلاحي   على الرغم من أن الحضارة الإسلامية الحنيفة، رأت النور في ظهراني الجزيرة العربية، وكتب بلسانها أعرق الدساتير الجامعة المانعة، وأعظمها بلامنازع متمثلة بالقرآن الكريم فيما تفرد هذا الدستور المقدس، بإقرار منظومة القيم الشاملة السياسية،والإجتماعيةِ، والتحرريةِ، الى جملة القيم المكملة للإرتقاء بالإنسان على حدٍ سواء، دونما الإختزال بالفرد المسلم ، ويتضح ذلك من خلال تكرار مفردة"الناس"كضمير للمخاطبة والتوجيه، مما تضفي صفة العمومية والعالمية الحاملة ببوتقها الرحمة الإلهية، ماينصب علامات التعجب!!! حيث أن مع كل ماتقدم من مزايا التحرر ، والنظم السامية، التي كفلتها الحضارة الإسلامية، نجد وبوضوح إن جملةٍ معتدٍ بها، من المجتمعات العربية، لازالت في تتابع حول دائرة فكرية ثقافية مغلقة، تترك للأقدار والحكام تنظيم أُمورها، في ظل تغيب تام للعقل، وإنقياد مطلق خلق ثقافة القطيع ،مما أبعدهم عن الولاء اوالعبودية المطلقة "لله تبارك وتعالى" يرى المفكر العربي "إبراهيم البليهي"إن العقل يحتله ويكونه الأسبق اليه.، لذلك فإن العقل العربي ،متشكل بنسبةٍ كبيرةٍ بما هو سائد إجتماعياً منذ حقب سالفة والى وقتنا هذا، مما يجعل جدلية صراع الفكر قائمة ، بسبب إن جملة من العقول تقفت أثر الرسالة والقيادة المعصومة، فيما تأثر البعض بثقافة وعاظ السلاطين، منذ إن تأفل ضياء النبوة، برحيل المصطفى الخاتم الى رحاب الرحمن، ماتشهده غالبية البلدان العربية، من فجٍ عميقٍ ، فيما بين روابط علاقاتها، بدواعٍ سياسيةٍ تارةٍ، وطائفيةٍ مقيتةٍ تارةٍ أخرى، لاشك أن السبب يعود بالدرجة الاساس، الى أغفال الجانب الفكري، والتوقع بالأسر الثقافي، وتصديق الاوهام التي تستخدمها الطبقة السياسية، لإرهاب شعوبها من المجهول،
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك