ميثم العطواني
مخططا ليس جديد تحاول القوات الأميركية العزف على اوتاره بعد ان ذاق أبناء البلد مرارته جراء دعم وإغراء بعض عشائر مناطق غرب العراق ومن ثم إثارة الفتنة الطائفية الذي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء، هذه الفتنة التي طالت جميع مكونات البلد وأحرقت حينها "الأخضر واليابس" دون أدنى وازع ضمير وبعيدة كل البعد عن الرحمة والإنسانية، وبعد ان تم القضاء عليها بإرادة الله سبحانه وتعالى أولا، ومن ثم جهود الخيرين من القوات الأمنية اللذين قدموا الدماء الزكية من اجل الحفاظ على سلامة أبناء الشعب العراقي، إلا اننا نجد اليوم هنالك من يريد القضاء على تلك الجهود التي كلفت البلد دماء عزيزة طاهرة، إذ تحاول القوات الأميركية إعادة الوضع الى ما كان عليه، حيث كشفت مصادر مطلعة عن وجود دعم أميركي لقضية تسليح العشائر في بعض مناطق غرب العراق من خلال توافد زعماءها على قاعدة عين الأسد وحصولهم على وعود أميركية بتسليحهم ومنحهم دورا خاص في تلك المناطق .
يبدو ان البعض من أبناء تلك المناطق لاسيما المغرر بهم قد تناسوا المحنة التي شهدوها عندما كان تنظيم داعش الإرهابي يسيطر على مناطقهم!!، تناسوا القتل والبطش والذل والمهان والخراب والأذى الذي لحق بهم جراء السياسات الأميركية التي أوجدت الإرهاب ودعمته!!.
الدعم الأميركي بالسلاح والإغراء بالمال لم يكون إلا لهدف التجنيد من أجل تنفيذ أجندات خاصة في هذا الوقت حصرا، لم يكن إلا لإعادة وضع الارهاب والارهابيين الذي يخدم أستراتيجيتها في المنطقة ويساعد على تنفيذ مخططاتها.
لذا على الجميع أن يلتفت لخطورة هذا الجانب الحساس وما يؤدي اليه من عواقب وخيمة تكون لها انعكاسات كبيرة على العراق والعراقيين .
https://telegram.me/buratha