باقر الزبيدي
في عام 2005 ساهمنا بإنشاء أفواج من "الشرطة الوطنية" التي حولنا إسمها إلى "الشرطة الأتحادية" فيما بعد وأصبحت هي "اليد الضاربة" التي تقف بوجه القاعدة وكانت التدريبات تجري على قدم وساق في معسكر النعمانية وفي الأردن وكنا نتابع ونشرف من خلال جولات ميدانية على هذه المعسكرات وعلى سير عملية التدريب ورغم قلة ومحدودية الإمكانيات ونقص التسليح إلا أن هذه القوة أثبتت جدارتها منذ التأسيس إلى يومنا هذا وكان تحرك أحد أفواج الشرطة الأتحادية بأتجاه ديالى وبمدة زمنية قياسية والأهداف التي تحققت من تلك الصولة مبعث فخر كبير وإنجاز حقيقي حيث تم إلقاء القبض على أكثر من "200 هدف إرهابي" في وقت كانت القاعدة والمجرم الزرقاوي يحكمون السيطرة بشكل كامل على الطرق وما زالت أصداء هذه الصولة في ذاكرة أهل ديالى.
اليوم تعاني ديالى وخانقين تحديداً من هجمات داعشية سببت خسائر في الأرواح والممتلكات ولا زالت مستمرة وسط صمت القوات الأمنية المسؤولة عن أمن المحافظة إضافة إلى ذلك فان الدواعش وبعد العمليات الناجحة لقوات جهاز مكافحة الإرهاب بتطهير مناطق مهمة في حمرين شمال ديالى أجبروا على النزول من سفوح جبالها وأنتشروا في محيط بحيرة حمرين وسيطروا على تجارة "السمك" كمورد لتمويل الدواعش وهذا أمر خطير جداً كما ان المناطق المشرفة على بحيرة سد حمرين و بني سعد و عيون الخشلان وتل بردان في السعدية وتل سليمة ينتشر فيها الدواعش ويغيرون على أهالي هذه القرى ليلاً و"ينحرون أبنائهم" نطالب المسؤولين عن أمن هذه المناطق التحرك بسرعة وتأمين هذه المناطق قبل ان يستفحل خطر الدواعش أكثر.
18 أيار 2019
https://telegram.me/buratha