المقالات

أيران بين الحرب و التفاوض...

2220 2019-05-16

مصطفى كريم

 

الجمهورية الأسلامية في أيران وبعد أنتصار ثورتها عام ١٩٧٩ أخذت على نفسها مواثيق عديدة من شأن تلك المواثيق بزوخ فجرا من الصلابة والقوة الثورية الطامحه لكسر شوكة الأستعمار العالمي، الذي يغزو العالمين العربي والأسلامي.

مقابل تلك الروح الثورية تطور يمضي وعمران يضاهي البلدان المتقدمة في العالم وحقوق الأفراد مضمونة والدستور ديموقراطي.

منذ بداية الثورة والى اليوم أيران تمضي على أسس أسلامية و القرار للولي الفقية الذي ينظر لأمور المسلمين في السلم والحرب، ويأخذ القرار الصائب الذي تمضي به الدولة بسياستها الداخلية والخارجية.

من جهة أخرى هنالك الأستعمار الذي يرفض رفضا قاطعاً أن تولد دولة ذات كرامة رافضة لكل مسميات التواجد الأمريكي والأسرائيلي على أرض المسلمين، وتأخذ الحقوق بحجة الحماية وتستصغر المسلمين الضعفاء منهم.

لا يخفى على التاريخ كيف غيرت الثورة الأسلامية في إيران مسار الأمة الأسلامية فبعد سنين من الظلم والأظهاد تخرج دولة لتقف بوجهة من يريد السوء بالدول الأسلامية، وتطالب بالقدس حرة دون نجاسة الصهاينة.

قطعاً دولة تلك رسومها وتعهداتها ينزعج منها الغرب المستعمر للبلدان. فتدخل أيران حرب الاستنزاف على مدار أربعون سنة قد خلت وهي صامدة أمام أشد العقوبات دون وجه حق و لايوجد هنالك أي مبرر ليتحمل الشعب الأيراني الأبي اقسي العقوبات الأمريكيه منذ الأطاحة بصديقها الشاة والى اليوم.

في الوقت نفسة تجد الدولة الأسلامية لا تنكسر أمام تلك الحرب الأقتصادية ولا تتوقف عن تطورها في السلاح والقوة لتتعادل موازين القوى في الشرق الأوسط وتكون هي في المرتبة التي لا يمكن لأحد أن يتجرأ ويفعل ما فعل في سنة ١٩٨٠ عند غزو صدام حسين الدولة الأسلامية في أيران، نتيجة الأموال الخليجية التي دفعت صدام لغزو أيران وما فلح وما فلحوا!.

جميع الحروب والعقوبات التي واجهتها أيران كان سيد قرارها هي أمريكا الشيطان الأكبر.

واليوم يعاد المسلسل اليومي على إيران نتيجة خبث الصهاينة ومال الخليج ليلغي الأتفاق النووي المتفق علية من الأطراف الأوربية مع أيران يلغى دون سبب يذكر سَوى أن أمريكا لا تريد تواجد دولة أسلامية تدعم حركات المقاومة في العالم، ولا تريد أن يتضرر إسرائيل من تلك القوة التي أستطاع الأيرانيون تحقيقها رغم العقوبات المجحفة بحقهم.

فالحرب هي نتيجة الصراع الأزلي بين خبث أمريكا وأيران الصمود منذ ولادة الثورة الإسلامية والى اليوم والصراع مستمر والحرب لن تنتهي.

والمواجهة الحقيقة قالها الأمام الخامنئي لن تحصل ولن تتفاوض أيران على اي شيئ سوى أنها ستبقى صامدة على دستورها الإسلامي في الدفاع عن الشعوب المصظهدة والمظلومة من الاستعمار الغربي الخبيث.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك