المقالات

الولايات المتحدة الأميركية: نظرية التوازن وإدامة الصراع


علي فضل الله الزبيدي

 

وفق هذه الرؤية تدير الولايات المتحدة الامريكية ملف الشرق الاوسط

لفهم الدوافع والاغراض التي تحكم طريقة صنع القرار السياسي بالولايات المتحدة الأميركية، يجب الرجوع إلى محددات السياسة الخارجية الأميركية والتي تتبنى «النظرية الواقعية» للعلاقات الدولية والتي أسس لها هانز مورغانتو من خلال كتابه الذي نشر عام 1948م «السياسة بين الأمم». هذه النظرية ترتكز على محددين أساسيين في توجيه الاختيارات السياسية: المصلحة الوطنية ونظرية التوازن.

وإذا كان تحقيق المصلحة الوطنية يبقى هاجساً واقعيّاً، على اعتباره الهدف الأسمى والرئيس الذي يحرك جميع الدول، فإن نظرية التوازن تحتاج إلى توضيح.

في هذا السياق، تقوم نظرية التوازن على خلق نوع من توازن القوى في كل منطقة على حدة، بل ولو أمكن بين كل دولتين على حدة، من خلال خلق مناطق نزاع أو نعرات طائفية أو مشاكل حدودية، يمكن اللعب عليها وتحريكها كلما دعت الضرورة للضغط على طرف من الأطراف. كما تقوم نظرية التوازن على توزيع مدروس لمناطق النفوذ بين قوى الإقليمية من أجل خلق ما يصطلح عليه بمفهوم «السلطة المراقَبة»، حيث تقوم هذه القوى الإقليمية، بحكم التناقضات التي تميز كل نظام سياسي على حدة، بمراقبة بعضها البعض مما يخلق نوعاً من «التوازن» يخدم الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة الأميركية، والتي تعمل على اللعب على حبال هذا التوازن بترجيح كفة طرف للضغط على الطرف الآخر وهكذا.

وهذه الرؤية تعمق فكرة الابتعاد عن المواجهة العسكرية المباشرة هذا ان لم يكن الخيار العسكري مستبعد اصلا" والتعويل على الجهد الدبلوماسي لادارة الازمة في المنطقة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك