السيد محمد الطالقاني
يَا أَشْبَاهَ الرِّجَالِ وَلَا رِجَالَ حُلُومُ الْأَطْفَالِ وَعُقُولُ رَبَّاتِ الْحِجَالِ, يامن كنتم تشربون الطَّرَق، وتقتاتون القدّ أذلّة خاسئين , اراكم اليوم فرحين بما تطبل له امريكا من الحرب على الجمهورية الاسلامية الايرانية.
ان قطر والسعودية والامارات انفقت ملايين الدولارات بارسال الارهابيين الى العراق , وبعد ان اندحر العدوان الداعشي الى الابد لايروق لهم ان يرجع العراق الى حاضرته والى المجتمع الدولي , بل تحاول هذه الدول ان تؤجج الفتن هنا وهناك من اجل زعزعة الامن في المنطقة , لذا نراها اليوم تزمر وتطبل مع ترامب باشعال نار الحرب ضد ايران الاسلام .
الا تعلمون ان ايران هي دولة (هيهات منا الذلة )التي لم نركع للاستكبار العالمي ولا لحواضنه طيلة اكثر من خمس وثلاثون عاما, وقد واجهت اقسى نظام عقوبات عرفته البشرية .
الا تعلمون اننا نرتبط مع ايران تاريخيا وعقائديا, وان الشيعة هم امة كبيرة ذات اصول فكرية ونظرية سياسية في الحكم والتاريخ والحضارة ومستقبل الانسانية وامتدادا لكل الانبياء, وهم امة عملاقة فوق العنصريات وفوق القوميات وفوق الفئويات وفوق الزمانيات والمكانيات هدفهم هو تغير البشرية نحو الله تعالى.
الكل يعرف ان سبب عداؤكم للجمهورية الاسلامية الايرانية هورفعها راية الصحوة للامة الاسلامية وانقاذ الشعوب المستضعفة , هذه الشعوب التي جعلت من ثورة ايران نبراسا لها وانتفضت على طغاتها وسقط على ايديها اعتى طواغيت العصر الحديث اللذين اعتمد عليهم الاستكبار في مخططاته, وانتم تخافون ان يتخطفكم الموت .
الا تعلمون يااشباه الرجال ان المتضرر الوحيد في هذه الحرب هي دولكم وشعوبكم لان مفتاح الخليج وثرواته واقتصاده بيد حراس الجمهورية الاسلامية الايرانية شئتم أم أبيتم, لذا فاحذروا غضب الشهيد الحي القائد سليماني لذا ومن الافضل ان تختبئوا في مساكنكم قبل ان يتخطفكم سليماني وجنوده, هذا الرجل الذي استطاع بشجاعته ان يتجاوز كل التحديات التي واجهته وان يرسم للاجيال صورة في الصبر والتضحية واحياء الاسلام , وقد اعذر من انذر
ان شعبنا لن يتخلى ابدا عن ايران الاسلام ولو اضطررنا ان نقاسمهم لقمة العيش ولن نترك شعب وقف معنا في محنتنا ولن نقبل ان يكون العراق منطلقاً لأي عمل من شأنه ايذاء ايران الحبيبة.
https://telegram.me/buratha