المقالات

عزيز العراق... ودوره في بناء العراق الجديد


السيد محمد الطالقاني


ونحن نعيش الذكرى السنوية لارتحال حجة الاسلام والمسلمين العالم المجاهد السيد عبد العزيز الحكيم (قدس) لابد ان نستذكر الدور الريادي له في بناء العراق الجديد حيث يعتبر رضوان الله تعالى عليه من ابرز رجال العراق الذين لعبوا دورا مهما في اسقاط النظام الدكتاتوري وارساء قواعد النظام الجديد، حيث كانت مواقفه الرائدة في العمل الجهادي لتنظيم الداخل, ومشاركته في المحافل السياسية, ومؤتمرات المعارضة, التي سلطت أنظار الرأي العالمي على جرائم النظام البعثي الكافر من اجل انهاء معاناة الشعب العراقي بخلاصه من تلك الفئة المتسلطة عليه , كمؤتمر لندن, واجتماعات واشنطن,حيث كان السيد عبد العزيز الحكيم يمثل محور العمل السياسي لقوى المعارضة العراقية بكل فصائلها, ونقطة التقاء المتشاورين في الشأن العراقي, وكان يمثل صمام الامان لوحدة العراق, وكان من اكثر المقربين لشهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس) حيث كان يثق برأيه واستشارته في الامور السياسية والجهادية والاجتماعية، وكان يتعامل مع أخيه الشهيد تعاملاً يخضع للضوابط الشرعية فكان يعتبره قائداً له وان طاعته واجب شرعي، قبل ان يتعامل معه كأخ تربطه به روابط الاخوة والاسرة والدم.
وبعد ان سقط النظام الصدامي المقبور كان للسيد عبد العزيز الحكيم دورا مهما في العملية السياسية الجديدة فكانت روح الايثار التي تعتريه نقطة مهمة في في إخماد الفتن السياسية و الحرب الطائفية والأهلية التي كان يخطط لها الأعداء بين أبناء الشعب العراقي .
فكانت سياسة عزيز العراق هي الانفتاح على الجميع, ومد جسور التواصل من اجل بناء علاقات وطنية مع حميع الطوائف والأقليات العراقية.
اننا اليوم ونحن نعيش الازمات السياسية المتعاقبة وخصوصا في مسالة تشكيل الحكومة التي لازالت بعض الحقائب الوزارية شاغرة , في هذه الازمات نفتقر الى رجال كعزيز العراق حيث كانت رؤيته وافقه السياسي السعي من اجل ارساء قواعد النظام الديمقراطي الجديد بعيدا عن الفئوية والمصالح الشخصية .
فسلام عليك يوم ولدت ويوم ارتحلت الى عالم الخلود ويوم تبعث حيا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك