المقالات

هل سيستفيد ساسة البلد من التصعيد الإيراني والأمريكي؟!


ماهر ضياء محيي الدين

 

قد يستغرب  القارئ  من  عنوان المقالة، وأي فائدة تحقق في ظل  تصاعد التهديدات  الأمريكية  ضد إيران،  وطبول الحرب تقرع، وبلدنا سيكون ساحة معركة لهذا الصراع المشتعل.

زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى بغداد حملت رسالة شديدة  اللهجة أو الأصح رسالة تهديد ووعيد لحكومة الدكتور عادل عبد المهدي، ووضعت النقاط على الحروف، ليكون  خيار  الحكومة  إما تكون في الجانب الأخر من الصراع بمعنى تلتزم بما هو قادم، وتكون على الحيادية، وتمنع إي طرف أو جهة من التعرض لمصالحها، ولا تشكل ارض العراق تهديد أو خطرا عليها وعلى حلفائها أو يكون العراق عدوا لأمريكا في هذا الصراع، ويتحمل كل العواقب التي ستكون وخيمة على الجميع.

سؤلنا هل سيستفيد ساسة البلد من  التصعيد الإيراني والأمريكي؟ 

قبل الإجابة على هذا السؤال حقيقية لا تحتاج  إلى دليل واثبات وضع البلد العام في مختلف الجوانب والنواحي يرثى له، ومشاكلنا لا تعد ولا تحصى، والحلول  من قبل  الحكومة  ترقعيه  لا تلتقي إلى حجم الكارثة والمعاناة للناس إن صح التعبير، وبقاء  نفس السياسية  أو النهج  وهي المحاصصة أو التوافق  من قبل الساسة في إدارة الدولة ومؤسساتها، وفي تقاسم الغنائم والمكاسب، ومجرد تبادل الأدوار في المناصب بين مجموعة من الأسماء، وعلى رغم مرور أكثر من  خمسة من الحكم نجد ساستنا مصرين على نفس السياسية التي دمرت البلد، وجعلتنا نعيش في دوامة لا يعرف أولها من أخرها هذا من جانب.

جانب أخر حجم التهديدات والمخاطر المحدق بنا في تزايد مستمر، بسبب تصاعد حجم الصراعات بين الكبار،وسياسية الضرب تحت الحزم حاضرة في النزاع المحتدم،  وبطرق  أو أساليب  شتى، ومهما كان عدد الضحايا والدمار، وتدخلهم واضح وصريح في أدق الشؤون  الداخلية العراقية، لتكون بلدنا ساحة للتصفية الحسابات وإقصاء الآخرين، واحد الأسباب الرئيسي لدمار البلد وقتل أهله، وحكومتنا بين المطرقة والسندان لهذا التدخل الخارجي لعدة دول.

مفترق طريق وجواب على طرحنا هل سيستفيد ساسة البلد من التصعيد الإيراني والأمريكي؟ لان الأمور وصلت إلى مرحلة  حرجة للغاية  قد تهدم العملية  السياسية  برمتها، وتحرق الأخضر واليابس، وندخل  في حسابات نحن في غنى عنها، لهذا يجب على القيادات السياسية  التحرك الفوري والعاجل لتدرك الأمور قبل فوات الأوان، وطي صفحة الماضي،  وبدء صفحة جديد على أساس تحديات المرحلة ومصلحة البلد، ووفق مبدأ الكفاءة والخبرة، ووضع الحلول  الجذرية لمشاكلنا، وتركة سياسية التوافق والمحاصصة المقيتة والمحاباة،وتحمل المسؤولية والدور المطلوب منهم على  رغم الصعوبات والتحديات، وهناك إلف جهة داخلية وخارجية تريد إرباك الأوضاع وإسقاط النظام الحالي لأسباب معلومة من الجميع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك