ميثم العطواني
لم يكن جانب الخدمات في العراق بمعزل عن جانب السياسة، إذ تميل الفضائح حيثما مال، وما أثارة فضيحة من العيار الثقيل تخص أمانة بغداد في هذا الوقت إلا دليل على ذلك، هذه القضية القديمة المتجددة أسمها شركة المقاولين العرب، حيث ما يشاع ان الأمانة قررت ان تدفع لتلك الشركة تعويضات بقيمة سبعة مليارت وربع المليار دينار عراقي عن الأضرار التي تسببت بها نتيجة ضخ مياه المجاري على مشروع قناة الجيش، إذ يتوجب على الأمانة ان توضح حقيقة الأمر الذي تشوبه خفايا وملابسات منذ ما يقارب عشرة سنوات وثلاث أمناء كانوا قد شغلوا المنصب.
الأمين الأسبق صابر العيساوي الذي لم ينصفه الإعلام حينها بنشر أدق التفاصيل حتى وصل الحال ان يعد عليه الحفر والمطبات في شوارع بغداد الحبيبة، وهذا ما لم نلمسه في الوقت الحاضر، على الرغم من إنجازاته التي تذكر حتى الآن، وبإنصاف اذ ما قارنا إنجازات الرجل مع من تولى بعده لا نجد أدنى مقارنة تذكر، وعلى الرغم من ذلك ضج الإعلام بقضية اسمها "شركة المقاولين العرب"، واخذ الكثير ينشر حينها على انها شركة وهمية لا وجود لها!!، والغريب بالموضوع ان بعد ما يقارب العقد من الزمن تعود قضية هذه الشركة ومعها تعويض بمليارات الدنانير!!.
مصادر افادت ان امانة بغداد تنوي دفع تعويضات بقيمه سبعة مليارات وربع المليار الى الشركة عن الاضرار التي تسببت لها جراء ضخ مياه المجاري على مشروع قناة الجيش، وهنا نذكر بإن الامين السابق نعيم عبوب رفض قضية التعويض كون الشركه متلكئه والعمل قيد السحب، وهنا اختلطت الأوراق، هل هذه الشركة وهمية؟، هل هي متلكئة؟، أين إنجازاتها؟ لاسيما وان المشروع لم يبصر النور بعد مغادرة العيساوي الأمانة!!.
هنالك رأي يذهب الى ان أياد عابثة في الأمانة أسهمت بتأخير رفع ملف سحب العمل من الشركة لإتاحة الفرصة لها ان تحصل على تعويض!!، ويبقى الموضوع بحاجة ملحة الى فتح تحقيق عاجل لمعرفة التفاصيل.
https://telegram.me/buratha