المقالات

زيارة بومبيو تكشف قلق أميركا من المقاومة الإسلامية


ميثم العطواني

 

 

زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوم أمس الى بغداد التي لم يعلن عنها مسبقا، جاءت وسط تصعيد بلاده في المنطقة وضد إيران بالتحديد، حيث سبق بومبيو في زيارته الخاطفة وصول حاملة الطائرات العملاقة الى الخليج،

وكان قد ألغى زيارة مقررا أن يقوم بها الى المانيا بسبب مسائل ملحّة وفق ما ادلت به المتحدثة باسمه، ويبدو ان لهذه الزيارة التي التقى فيها رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بالإضافة الى عددا من المسؤولين الآخرين أهمية قصوى لدى الولايات المتحدة، والأهم منها ما يحمله بومبيو في جعبته الذي سرب محورها الرئيس الى الصحافة الأميركية قبل توجهه الى العاصمة العراقية "إن واشنطن كانت قلقة حول سيادة العراق بعد زيادة الأنشطة الإيرانية، وأردت الذهاب الى بغداد للتحدث مع القيادة هناك، ولأؤكد لهم أننا جاهزون لمواصلة ضمان سيادة واستقلال العراق"، ومن خلال هذا التصريح يؤكد وزير الخارجية الأميركي قلق بلاده المتزايد على مصالحها في المنطقة، وإلا بماذا يفسر سر زيارته؟!، وما دخل العراق في التوتر الأميركي الإيراني؟.

وهنا يأتي الجواب بديهيا، نعم إنه الخوف من فصائل المقاومة الإسلامية المسلحة في العراق، هذه الفصائل التي لم ولن تهادن أميركا، ولن ترتضي بالإعتداء على الجمهورية الإسلامية التي كان لها موقفا مشرفا بمد يد العون للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، وربما لهذا غادر بومبيو بغداد بعد زيارة سرية إستغرقت أربع ساعات التقى فيها الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي ومسؤولين آخرين لم تعلن تفاصيلها.

وسائل اعلام تابعة لفصائل مقاومة إسلامية رجحت بعد مغادرة وزير الخارجية الأميركية بغداد، ان "حاملة الطائرات المتوجهة الى الخليج قد تستهدف بعض فصائل المقاومة الإسلامية في العراق"، ومن المؤكد ان هذه التكهنات لم تأتي من فراغ، إنها جاءت بعد تسريبات افادت بإن بومبيو تحدث مع الجانب العراقي حول تعزيز قدرة بغداد على حماية الأميركيين على أراضيها.

وأعلن وزير الخارجية الأميركية بعد مغادرته العاصمة العراقية "أردنا أن نطلعهم على التهديدات المتزايدة التي رصدناها حتى يتمكنوا من ضمان عمل كل ما يلزم لحماية فريقنا"، ويقصد السفارة الأميركية ومصالح الولايات المتحدة، وبالتالي تبقى أميركا تراوح في مكانها دون التقدم خطوتا لضرب إيران.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك