باقر الجبوري
مديرة مدرسة .... ملاية ومتخلفة ، والكلام بصيغة الجمع (( الكل )) بلا إستثناء، واللطم ... تخلف، والرموز ... فلان وفلتان..سيادة النائبة أعتذرت عن الاؤلى فأسقطها لسانها في الثانية
فهذا حقيقة كل ما تراه في الجنوب!
مجتمع متخلف ... ومديرة ملاية ورمز بصورة فلان فلتان ، ليس ما تراه ... بل هو كل ما يراه من هو على شاكلتها من المدنين والملاحدة من أصحاب الدعوة للتحضر والحضارة
ومزاحمة الامم للوصول الى القمم!
مع أننا في كل الاوقات كنا نرى مديرة المدرسة تلك والتي تصفها النائبة ( بالملاية ) وهي ترسل ابنائها المتخلفين ممن ربتهم على لطم الصدور على (( فلان وفلتان )) ليحابروا لاجل الوطن والعرض وكل ما هو مقدس بدلا عن المتحضرين والمثقفين والمتطورين الذين هربوا الى الخارج كما حدث بعد (( 2014 )) ووصول داعش الى أبواب بغداد!
أتذكر أن بعض المتمدنين لم يتحمل الموقف حينها فسكن الملاهي والبارات حاملا بيده سلاحه الذي لم يتنازل عنه أبدا (( بطل العرگ )) وليقف بكل شموخ فوق طاولات الشرب ليردد شعاره الذي لم يتعلم غيره طريقا لعشق الوطن
((هل رأى الحب سكارى)) ، وليرفع رايته الحمراء التي تبين فيما بعد انها ( ملابس داخلية)) لاحدى العاهرات قبل ان يسقط مغشيا عليه،
في نفس الوقت الذي كان فيه أبناء وتلاميذ المديرة الملاية في مكان أخر وموقف أخر وكأنهم في عالم أخر يرددون فيه شعارهم المصيري (( هيهات منا الذلة ))، فأين كنتم وطنيتكم ومدنيتكم حينها يا من كنتم تنعقون كالغربان بمقولة (( الدين أفيون الشعوب )) ؟!
فرق كبير بين ملاية متخلفة ارسلت ابنائها ليقاتلوا دفاعا عن الوطن الحقيقي ( العراق ) وبين متمدنة ارسلت ابنها ليدافع عن شرف وكرامة نيوزلندة لأجل الحصول على الجنسية هناك بعيدا عن ( تخلف ) الشعب الذي انتخب امه لتكون نائبة في برلمان الشعب الذي لاتنتمي اليه وليتنعم بأموال وطن لايرى هو وأمه فيه سوى المتخلفين والملالي وفلان وفلتان!
سؤالهم دائما وأبدا... ماذا جنينا من اللطم ومن فلان وفلتان، اللطم الذي تتسائلون عنه هو من خرّج لنا جيلا وطنيا عقائديا أعطى للوطن من الدماء بما لاعين رات ولا أذن سمعت
من مهندسين ومحامين واطباء ومعلمين واساتذة وضباط وعسكر من المنتسبين وحتى من المتقاعدين.
البعض جاء من الغرب أو الشرق تاركا اوربا أو أمريكا ليقاتل مع الحشد فمازال عقله مأخوذا بفكر تلك المدرسة الموصوفة بالتخلف.
أتعلم سيادة النائبة أن مدرسة الملاية خرجت لنا أباء وأبناء وأجداد وأخوة يقاتلون لاجل الوطن وعوائل بكل من فيها وبعشائر انتخت للوطن فخرجوا للجهاد من كبيرهم وحتى صغيرهم ليعلنوا للعالم انهم (( متخلفين )) فداء للوطن ولفلان ولفلتان الذان علما العالم معنى الحق مرددين ، (( شلون نعوف الساتر والسيستاني موصي عليه ))؟!
أتعلم سيادة النائبة أن احد المتخلفين انقطعت ساقه واحدى يديه وهو يردد (( الچف والساگ انطیهن حتة تنامن مستورات ))؟!
نعم هذا هو التخلف الذي تراه سيادة النائبة، فهل هي تعلم ان هنالك نساء تركن البيوت والراحة ليلتحقن بازواجن، يطبخن ... ويخبزن ... البعض منهن حملن السلاح، ليقولن للجميع ان الجهاد ( تخلف ) وان ترك الراحة ( تخلف ) وكيف سنقنع تلك المرأءة ان بيعها لبقرتها لاجل شراء العتاد للحشد المقدس هو التخلف بعينه!
وفلان وفلتان اللذان تنكرون ذكر أسمائهم الشريفة وتتسائلون عن ماذا استفدنا منهم وماذا اضافوا للعلم والتعليم والتمدن!
فلان وفلتان .. الذان تنكرونهما هما من خرجاّ لنا جيلا من الشهداء القادة (( الشهيد أبو منتظر المحمداوي واللواء الشهيد فيصل الزاملي والشهيد اللواء عبد الرحمن ابو رغيف والشهيد الحشداوي السيد صالح البخاتي والشهيد ومهدي الكناني والشهيد ابو موسى العامري والشهيد أبو ايمان الكرعاوي والشهيد أحمد العبيدي وووغيرهم )) هؤلاء عجز التاريخ المعاصر ان يجيء بمثلهم ولو كنا نملك الاعلام الحقيقي لكان هولاء وحياتهم وادوارهم التي لعبوها في المعارك ضد داعش بعد 2014 تدرس في كل جامعات العالم ولجعلوا (( جشيفارا )) او (( ماو سي تونغ )) يخجل من نفسه أمام عطائهم ووفائهم لوطنهم
ومازالت مدرستهم تنجب الاخيار والاخيار فماذا قدمت لنا مدارسكم غير فلان الذي يستنهض همم العركجية والقندرجية والتنكجية (( مع جل الاحترام للمهن )) حتى ينتخبوه ويتوعدهم بفتح البارات والملاهي أكثر فأكثر
وماذا انجبت غيره فلان الذي يتبجح بهز الكأس قائلا (( كلاصه منه وبيه ))، أين مدرستنا من مدرستكم؟!ّ وأين تخلفنا من تمدنيتكم؟!
ولا انسى .. أحدى المديرات المتخلفات من أبناء البصرة وفي حادثة مشهور رمت بنفسها الى النار بعد ان احترقت ملابسها في انفجار ارهابي لتكون رمادا يذروه الرياح بدلا من ان يُرى الغرباء جسدها الطاهر ...
أنه التخلف الذي ما بعده تخلف
فكم راينا من المتمدنات المتحررات ممن دخلن الى عالم السياسة أو الشهرة مقابل ليلة على فراش العهر وقنينة خمر تنعى صاحبها حتى زكمت الانفاس من نتانتهن ...
الفرق كبير طبعا بين التخلف والتمدن
للاسف ...فهذه هي المدنية ووهذا راي من يؤمن بها وكل ما عنده بخلاف هذا الاعتقاد فهو التخلف بعينه.
ففي اي دولة من دول العالم يعتبر الدين أو التدين تخلفاً؟ وفي أي بلد من بلدان العالم يقال عن الرموز الدينية او التاريخية فلان او فلتان؟ وفي أي بلد من بلدان العالم ينتخب النائب ليمثل بلده او مدينته وهو يحتقر كل ما فيها؟
في العراق فقط ... وبامتياز ؛ فمتى نتعقل ونعقل أمورنا بعقل ؟
هؤلاء هم المتخلفين ممن ارتاد مدارس الملايات المتخلفات، فأروني ماذا أعطت مدارسكم، وماذا اعطتنا مدنيتكم؟ هذه رجالنا .... فأين رجالكم؟
https://telegram.me/buratha