المقالات

خطوات ما قبل الاتفاقيات


ماهر ضياء محيي الدين

 

 تعزيز  التعاون مع اغلب  بلدان العالم وفق المصالح المشتركة  بمختلف الجوانب دليل على نجاح سياسية البلد الخارجية، ويصب بالدرجة الأولى بمصلحة العراق.

التوقيع  الأخير باتفاقات اقتصادية مهمة مع ألمانيا وفرنسا خطوة  باتجاه  الصحيح  بكل المقاييس،لكن على الحكومة اتخاذ مجموعة من الخطوات قبل برم هذه الاتفاقيات، لكي يتم الاستفادة من هذه الاتفاقيات على ارض الواقع، وتصب في مصلحة البلد وأهله المنكوبين.

دول كثيرة تطمح إلى العمل في العراق، وخصوصا بعد سقوط  الطاغية  بعد زوال القيود والعقوبات على البلد  ولوقتنا  الحاضر، وهذه الدول تمتلك قدرات وإمكانيات هائلة، وصاحبة قوة ونفوذ، ومتقدمة في مختلف  المجالات، وصاحبة تجارب ناجحة جدا في دول المنطقة في مجالات الأعمار والبناء والتنمية والتطوير، وعلى الرغم من علمها بمشاكل البلد الأمنية والاقتصادية، لكنها تسعى إلى الاستثمار بقوة إلى الدخول إلى الأسواق المحلية ، وتوسيع نشاطاتها التجارية، ومساعدتنا في النهوض من جديد.

مقابل هذه الرغبة حاجتنا الماسة إلى هذه الدول أكثر مما تحتاج العراق، بسبب  مشاكلنا في ملف توفير الخدمات ،وحاجتنا إلى  بناء البني التحتية من   مدارس ومستشفيات  ومعامل  ومصانع إنتاجية، وقائمة  طويلة من الحاجات والأمنيات التي طال انتظرها من كل العراقيين بالعيش بأمان واستقرار، وحياة كريمة ينعم بها الجميع حالنا حال الكثير من الدول.

الحكومات  السابقة أبرمت عدد من الاتفاقيات مع دول عظمى وشركاتها العالمية، لكن المحصلة الإجمالية لهذه الاتفاقيات أنها كانت لمجرد يسعى من ورائها تحقيق مكاسب سياسية ودعائية بحتة، والأصح انتخابية بنسبة 100 %  أو تبقى على حبر على ورق، وتندثر في الأرشيف الحكومي بمرور الأيام ، ولا تحقق منها إن صح التعبير حالنا  يستمر نحو الأسوأ .

بطبيعة الحال هذه  الدول  وشركاتها العامة  والخاصة  بحاجة إلى بيئة صالحة للعمل من استقرار الوضع السياسي الامنى والاقتصادي، وقوانين تدعم وتساعد وتحمي على  الاستثمار  الخارجي من كل  طرف يحاول عرقلة أو منع هذه الشركات بحجج  واهية، وتوفير فرص متاحة لكل المستثمرين بدون قيود أو صعوبات في العمل، والاهم وجود حكومة قوية وقادرة تعمل على تعزيز التعاون المشترك مع الآخرين وفق مصلحة البلد  بالدرجة  الأولى، لان هناك عدة  جهات داخلية وخارجية تعمل بقوة على بقاء حالنا بنفس الحال المزري، لأنه يخدم مخططاتهم ومصالحهم الدنية، ولا ننسى ملف الفاسدين وأهله المعززين من الحد من دورهم، ومكافحة آفتهم المستشري في جسد الدولة ومؤسساتها، لهذا هذه  جزء من خطوات عديدة يجب اتخاذها قبل إبرام الاتفاقيات مع الدول الكبرى وغيرها،لتصب في مصلحة البلد، وإلا مصير هذه الاتفاقيات بدون اتخاذ هذه الخطوات محكوم عليها بالموت مقدما.    

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك