ميثم العطواني
بلاك ووتر تلك المؤسسة الأسخباراتية التي تعمل في عدد كبير من دول العالم تحت عنوان شركة حمايات خاصة، والتي كان لها ماض سيء في العراق حيث تسببت بقتل عدد من المواطنين الأبرياء دون أدنى حساب!!، هذه الشركة التي تمارس أعمال التجسس وتنفيذ الأجندات الخاصة بإمتياز تعاود العمل بالعراق مجددا، ومن الغريب ان تبتدء أعمالها بنقل معدات أميركية من الأردن الى قاعدة عين الأسد وهذه المهمة الخطيرة في العرف العسكري تكون مختصة بالقوات الأميركية حصرا لانها تعامل معاملة قوات إحتلال، بل زد على ذلك ان هذه الشركة الغير مرحب بتواجدها في العراق أخذت على عاتقها مهمة إعادة تنظيم داعش الإرهابي وتدريبهم في قاعدة عين الأسد.
بلاك ووتر السيئة الصيت التي قتلت عدد من المواطنين الأبرياء وكان لها ماض سيء في العراق عاودت عملها مجددا بتغيير اسمها وظم شركات اخرى لها تحت غطاء شركات أمنية بموجب ضغوطات أميركية مارسها "جودي هود" القائم بالأعمال الأميركية في بغداد أسهمت بحصولها على ترخيص رسمي!!.
مصادر خاصة تشير الى ان بلاك ووتر تعمل حاليا على تدريب عددا كبيرا من الإرهابيين الدواعش بإشراف أميركي مباشر، وهذا ما يكون له انعكاسات خطيرة على مستقبل العراق لاسيما بعد دحر الإرهاب وتحقيق النصر على هذا التنظيم المشؤوم .
ظهور الإرهابي ابو بكر البغدادي في تسجيل فيديوي قبل ايام قليلة يعد من ضمن سيناريو الولايات المتحدة لعودة داعش مجددا بعد المطالبات الرسمية والشعبية لمغادرة القوات الأميركية من الأرضي العراقية، حيث تتخذ واشنطن من هذا السيناريو ورقة ضغط على أصحاب القرار ومن ثم تهديدهم بإعادة الأرهاب.
هنا يتوجب علينا ان نوجه السؤال الى وزارة الدفاع كون القضية من صلب إختصاصها، هل تمتلك الوزارة إحصائية دقيقة عن كافة الأعداد المتواجدة في قاعدة عين الأسد؟، هل لديها تصور عن مجمل عدد القوات الأميركية؟، هل خصصت لجنة عليا برئاسة ضابط ذو رتبة كبيرة تقوم بزيارات مستمرة للقاعدة وتكون مسئولة عن تدقيق الموقف العام فيها؟.
https://telegram.me/buratha