المقالات

الحل الأمثل ..!


ماهر ضياء محيي الدين

 

الانطلاق نحو الإمام بعد الانكسارات  أو النكبات الكبيرة بحاجة إلى وجود قيادة  حكيمة  وشجاعة تستطيع  قيادة السفينة رغم قوة الأمواج  العاتية ،وتضع الحلول الممكنة  لتجاوز مشاكله للوصول  به الى بر الأمان  بدليل  تجارب  دول  كثيرة واجهت مشاكل صعبة   للغاية   ومنها الملف الأمني،  لكنها استطاعت تحقيق النصر أو الاستقرار بطرق شتى  بغير لغة السلاح في نهاية المطاف لبلدانها، وهذا الأمر الذي لم يتحقق في بلدنا العزيز حتى الوقت الراهن.

احد المشاكل التي  ما زالت  قائمة ليومنا هذا التنظيمات الإرهابية رغم اختلاف مسمياتها أو عناوينها، وأخرها تنظيم داعش المجرم التي قتلت وهجرت المئات، ودمرت  وخربت  المدن، وما  زالت  بعضها تنشط وبقوة  حتى  وقتنا  الحاضر، ويمكن لها إن تنفذ إي عملية إرهابية في إي مكان او زمان رغم وجود قوات أمنية متعددة الأصناف أو التشكيلات.

مما لا شك فيه  أسباب قوة هذه التنظيمات لم تأتي من فراغ ، بل من خلال تجربة  دخول  داعش للعراق  وسوريا   اثبت للكل إن من يقف من ورائها ، ويدعمها  بالمال  والسلاح  دول  عظمى  على  رأسها الولايات المتحدة، وإحدى أورقها الفعالة التي تضغط وتهدد دول عدة  بها من اجل إن تنفذ مخططاتها ومشاريعها التوسعية في العالم ، وخصوصا في منطقة  الشرق الأوسط بمعنى أدق قوتها قوة دول وليس دول واحدة ، والخيار العسكري لن يحقق نتائج حقيقية بدليل  واقعي رغم  تحرير الأراضي المغتصبة من دنس داعش الإرهابي  وإعلان النصر  النهائي ،واستمرار العلميات العسكرية  لملاحقة خلاياه المتبقية،والضربات الموجعة من قبل الأجهزة الاستخبارية المختلفة، ووجود تحالف دولي يضم دول كبرى ضد هذا  التنظيم ،إلا انه  مازال ينشط في عدة مناطق ،ولديه القدرة على العودة  مرة أخرى ، و ظهور البغدادي الأخير خير دليل .

خلال   السنوات السابقة  قامت  الحكومات  السابقة بعدة خطوات منها المصالحة  الوطنية  أو  إقرار  قانون  العفو  العام  الذي شمل الكثيرين المعروفين من الكل ،  وفي توزيع المناصب العليا  وتقاسم  السلطة مع المكونات الأخرى التي تدعي الإقصاء والحرمان ،وكذلك ابرم عدة تعاون امني مع عدة دول ، واتفاقية التعاون الاستراتيجي مع أمريكا ، وإجراءات أخرى للحد من خطر الإرهاب ،وأيضا لم ينتهي مسلسل الإرهاب .

خلاصة الحديث الحل العسكري والخيارات لم تجدي نفعا في القضاء على الارهاب ، وتجفيف منابعه التي لا تتوقف مطلقا،لنكون إمام مفترق طريق إما  يستمر الإرهاب  في حصد الأرواح  البريئة  من أهلنا  ، ونبقى تحت مطرق  التهديدات  والمخاوف  أو يكون   هناك  حل  مع  أهل  الإرهاب المعروفين  من خلال  طاولة  حوار صريحة وتفاوض مباشر، لأنه الخيار الأمثل في إيجاد حل امثل لبلد وأهله  للقضاء على الإرهاب .   

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك