رسل السراي
يعاني أبناء المذهب الشيعي؛ في العديد من دول العالم، من سياسة التمييز والاضطهاد والتهميش؛ التي تمارسها بعض الحكومات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة، وخلف ذلك دوافع ومخططات طائفية تقوم بها الجماعات التكفيرية ضد الشيعة والتشيع، وقد سعت تلك الجماعات إلى تكفير الشيعة وإستباحة دمائهم وأموالهم، من خلال الإعتماد على فتاوي الضلال التي تعمل على تشويه صورة الإسلام .
ويعتبر المسلمون الشيعة؛ وكما تنقل بعض المصادر ثاني أكبر طوائف المسلمين، فهم أغلبية في العراق وإيران والبحرين وأغلب دول الخليج، ودول غرب آسيا وغيرها من الدول، وأن تاريخ التشيع في السعودية هو ذاته تاريخ وجود الإسلام .
ففي السعودية توجد مكة المكرمة والمدينة المنورة، وفيها عاش النبي محمد(صلى) وأهل بيته الأطهار(عليهم السلام)، وفيها يشكل السكان الشيعة نسبة كبيرة؛ يقطنون في المناطق الشرقية والغربية والجنوبية منها، محافظات القطيف والإحساء وفي المدينة المنورة والقرى المجاورة منها، الأ أن عداء آل سعود للشيعة، بات يتبنى الكثير من الأفكار لقمع الشيعة والتقليل منهم، فهم يتعرضون إلى أقسى العقوبات الطائفية الوهابية والاضطهاد .
فحكومة آل سعود معروفة منذ القدم بعدائها للشيعة ولا يزال الى الآن، فالشيعة يتعرضون للإعتقال والقتل؛ حيث أقدم نظام آل سعود عام2016 بإعدام الشيخ نمر النمر وهو : رجل ديني بارز في منطقة العوامية، وآخر ما تم تنفيذه من قبل سلطات آل سعود؛ تنفيذ الإعدام بحق 37 مؤمناً سعودياً منهم 32 شيعياً بقطع رؤوسهم بالسيف، بعد تلفيق تهم متعلقة بالإخلال بأمن البلد، كذلك يمارسون أعمالهم الإرهابية التكفيرية ضد شيعة اليمن، وإنتهاكات عديدة في اليمن، حيث احتلت منشآت عديدة فيها وشرعت بمد أنبوب نفطي للتصدير عبر سواحل المحافظة دون الرجوع إلى الحكومة اليمنية، كما أنشأت سجونا خاصة بها، فهم يمارسون تلك الانتهاكات حتى مع بلادهم، فحرية التعبير والرأي معدومة في بلاد السعودية، لذلك يجب أن تعمل المنظمات الدولية؛ ومنظمات حقوق الإنسان لدى الدول العربية والغربية، أن تعمل على النظر بجرائم النظام السعودي ضد الشيعة والمواطنين العزل، وإيقاف سياستهم القمعية .
https://telegram.me/buratha