جاسم الصافي
هل ان الاقلية هم جماعة يتمايزون عرقيا دينيا لغويا قوميا عن بقية افراد المجتمع الذي يعيشون فيه بحسب تعريف الموسوعة البريطانية , انا لا اعتقد ذلك لان الاقلية اليوم هم جماعة وربما شعب تهمش حقوقهم ووجباتهم وتسلب اموالهم وأرواحهم امام عالم يتبجح بالإنسانية وتكثر فيه المنظمات والجمعيات والدول المطالبة بتلك الحقوق , لكن يتخدر ضميرهم جميعا وتتسرب تلك الحقوق الى العدم عند حدود رسمت لهم ولوسائلهم الاعلامية , ان انهم ذلك الشيطان الاخرس الذي يدعي المهنية وكشف المستور من اجل اعلاء صورة الحقيقة وتوصيل رسالة الانسانية بعيدا عن المهنة ذاتها , وها هي تعاد الكرة عن مجزرة جماعية يقترفها النظام السعودي بحق اقلية مسالمة وافراد عزل ليعدم اكثر من ثمان وعشرين انسان في يوم واحد امام انظار العالم المتحضر دون ان تكون هناك اي ردت فعل حقيقية لذلك الضمير المتورم بزيف الانسانية , وهذا ليس بغريب على النظام العالمي الاعور فهو اساس التمايز والعنصرية وتركيع الشعوب ,هو يوزع تلك الحقوق ليس بالمجان بل على حسب امكانية تلك الدول فكم من قرار جمد ورمي على رف النسيان ضد الكيان الصهيوني في مجازره المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني الاعزل , وكذلك الحال مع النظام السعودي في حربة على اليمن التي فقدت مع الوقت اي مسوغ لها ناهيك عن مجازره تجاه الاقليات والقوانين التعسفية التي يحكم بها وفي العلن وهي طارئة على حضارة وتطور الانسانية كل هذا يجسد لنا ان العالم اجمع شيطان اخرس امام صيحات المظلوم التي ترفع الى السماء في تلك البلدان
https://telegram.me/buratha