قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com
العدوّ الوهابي المتصيهن؛ يُقدم على جريمة فجيعة أخرى، ففي الوقت الذي تتفاوض به السعودية مع العراق، بشأن اطلاق سراح سجناها الإرهابيين بداخل العراق..رعاة الارهاب و مموليه في العالم السعودية اقدمت اليوم على تنفذ حكم الإعدام بحد السيف، بحق29 معارضاً من أهالي القطيف والأحساء والمدينة المنورة.
هؤلاء الشهداء المظلومين، بينهم علماء دين من اهالي الاحساء والقطيف، اتهموا بتهم واهية ظلماً وعدواناً، وذلك لمشاركتهم في تظاهرات 2011، حين خرجوا مطالبين حقوقهم المشروعة، وقد أضاف لهم ثمانية من عتاة المجرمين السلفيين، ليصبح العدد 37، في محاولة بائسة للتغطية على جريمته النكراء.
الغضب الالهي لن يهمل هذه الدماء الزاكية، ويوم المظلوم اشد على الظالم من يومه على المظلوم، هذه الثلة المباركة ذهبت الى بارئها وديعة الشيعة الأبرار، عند من لا تضيع الودائع، ولن تخيب صراخات المظلومين،
ويح آل سعود من أفعالهم النكراء، فلقد غرهم املاء الرب لهم ،وكأنهم لم يسمعوا قوله جل في علاه "ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خيرا لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين"..وألا يا ويل قاضي الارض من قاضي السماء، وهو القائل" وأملي لهم ان كيدي متين"
لسنوات طوال كنا نسمع أن الإرهاب لا دين له، لكن هذه الجريمة أثبتت أن مملكة آل سعود هي دين الارهاب، وهي دين الدماء، وهي الدولة الوحيدة في عالمنا التي أتخذت السيف شعارا لها، بل أجلست لفظ الجلالة على هذا السيف المشؤوم، في رايتها االتي أتخذتها رمزا لها..
توقيت الجريمة التي أرتكبها الدب الداشر، الطاغية السفاح محمد بن سلمان؛ حاكم مملكة الشر الوهابية مهم جدا، فقد جاءت متزامنة مع حدث وجداني كبير يحتفل به المسلمين عامة، واتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام خاصة، هيث ينتمي اليه الشهداء المظلومين، فقد تزامنت الجريمة مع الإحتفال بالذكرى السنوية لميلاد الإمام المنتظر "عج"..
كما أرسل مجرمو آل سعود رسالة الى الشيعة عامة، والى شيعة العراق خاصة، مفادها أننا أشترينا صمت المسؤولين الشيعة العراقيين، بمذكرات تفاهم ووعود بإستثمارات، لتطلق يدنا نُذَبِحُ أخوانهم شيعة الأحساء والقطيف، ونترك العراقيين يرقصون دارك يالأخضر..!
ثمة رسالة تهدئة وتطمين أرسلها بن سلمان الى الدواعش في بلاده، بعد قيامهم بعملية إقتحام أحد مركزه الامنية السعودية، ليكمل القول بعد الفعل، مؤدى رسالته بالعربي الفصيح؛( نهجنا مع الشيعة في السعودية وخارجها لن يتغيير ابدا، وعلاقاتنا الاقتصادية مع العراق، تكتيك زماني ولن يكون أكثر من ذلك، وستبقى إستراتيجيتنا معهم الذبح ثم الذبح ثم الذبح، وهاكم مصداق لما اقول، فقد أعدمنا 29 شيعيا، وهذه الذبائح عربون الصلح معكم، فالاهداف مشتركة ولنا عودة الى العراق ، فلا تتعجلوا الحكم..! )
الرسالة الأخرى؛ هي تلك التي ارسلوها الى الأمريكان والصهاينة ليقولوا فيها، على هونكم أحبابنا؛ نحن معكم قلبا وقالبا ضد إيران والشيعة، وسنوغل بدمائهم حتى لو كانوا مواطنينا!
الشيخ الشهيد محمد العطية "رض"، أحد الشهداء الذين تم اعدامهم على يد السلطات السعودية أول أمس، مع ٢٨ آخرين بينهم رجال اعمال من الاحساء والقطيف والمدينة المنورة وجدة، الشيخ الشهيد كان عميد قسم اللغه الإنكليزية في جامعة جده، ومدرب تقنية معلوماتية، اعتقل سنة ٢٠١٦ بتهمة التجسس لصالح ايران، لانه التقى بالسيد الخامنئي سنة ٢٠١٣ اثناء مؤتمر التقريب بين المذاهب، بحسب التهم التي وجهها اليه نظام آل سعود!
كلام قبل السلام: نسخة منه الى السفهاء من ساسة شيعة العراق، ومن الجمهور الشيعي المغفل، الفرحين المتفائلين جدا بآل سعود هذه الأيام، فبينما شيعة العراق في فرقة من امرهم، يستفرد ال سعود بشيعة المنطقة الشرقية من الجزيرة العربية....
سلام..
https://telegram.me/buratha