المقالات

خَيارات الإصلاح أحلاهُنَّ مُرْ !

1477 2019-04-20

أثير الشرع

 

مُعظم الكُتل السِياسية تُنادي بالإصلاح؛ رغم تأثيرها المباشر والفاعل على الساحتين السياسية والجماهيرية، وهذه الكتل تؤثر على القرار التنفيذي وغالباً ما تشاكس لخلخلة أساس النظام السياسي، الذي تحاول الحكومات المتعاقبة بناءه، وهذا التنافس الغير مشروع، يعرقل مسيرة التقدم ومزاعم الإصلاح التي ينادي بها رؤساء الكتل بين فينةٍ وأُخرى.

عندما تحالفت الكتل السياسية، لم تتحالف على أساس خدمة المواطن؛ ونحن هنا لا نُسيئ الظن إطلاقاً؛ بل لمسنا ذلك من خلال الوقائع وما آلت إليه الأحداث بعد مضي عام تقريباً على الأنتخابات التشريعية في العراق، مما جعلنا نتيقن بأن الشعب العراقي يحتاج الى توعية وإعادة تأهيل.

كذلك الطبقة السياسية المشاركة في العملية السياسية تعمل لمصالحها الخاصة ونفوذ أكبر؛ من أجل حفنة من الدولارات، لتمويل مؤيديهم ومريديهم دون التفكير بالشعب الذي أنهكته الحروب والأزمات منذ عشرات السنين.

جميع الكتل السياسية التي شاركت بالحكم والتي تتمتع بنفوذ كبير في الأوساط الشعبية، تنادي بالإصلاح في حين إنها كانت ومازالت متغلغلة داخل الدوائر الحكومية، وتسيطر سيطرة تامة على ما لذ وطاب من الإستثمارات والمشاريع التي تدر ذهباً؛ إذن سياسية الكيل بمكيالين هي السائدة، وأيقنت جميع الأحزاب بأن معظم أبناء الشعب العراقي، خنعكوا وإستسلموا لسجانيهم الجُدد بعد خلاصهم من البعث وجلاديه.

شعارات كثيرة يهتز لها البدن، وأنا كمواطن أعترف بأن الكتل السياسية وجدت (كلمة السِرْ) التي أستخدمها صدام لإجبار الشعب العراقي على الرضوخ والإستسلام، لكن الشعارات هنا إختلفت وغلبت الحقب السابقة لتزيد الطين بلّة، نعتقد بأن الحل والإصلاح الحقيقي الذي يشفي جِراح الأمة، هو الذهاب إلى نظام الأقاليم، وهذا الحلّ نعترف بإنه مرير جداً بالنسبة للوطنيين والحريصين على وحدة الشعب العراقي.

بعد دراسة وتفحص نقول: بإن الشعب هو السبب وليتذوق مرارة الطبخ الذي لم يحسن وضع المقادير التي تجعل من مذاق الحياة طيباً، والإقاليم هو الإصلاح المناسب والخِيار المُرْ الذي يجب أن يتجرعه المواطن الحقيقي، بعد فشل جميع الأنظمة التي طالبت بالإصلاح الحقيقي وكان مصيرها التصفية، ونجاح عفالقة الأحزاب والتيارات الإسلامية ما بعد صدّام؛ ونكرر بأن نظام الأقاليم أحلى الأمرين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك