المقالات

خطوة على طريق الحقوق الفيلية


طيب العراقي

 

كنا في مقاربة سابقة؛ قد طالبنا بتشكيل لجنة تحضيرية، من قيادات ألأمة الفيلية، للأعداد لمؤتمر فيلي عالمي، يعنى بوضع المشكلة الفيلية، على سكة طريق الحلول الناجزة، بعد أن كاد الإهمال والنسيان والتماهل والتراخي أن يطويها..

الأساس في هذا المطلب الحيوي، والذي أطلقناه بنية صادقة لا نبغي بالتأكيد  من خلالها، الحصول على مزايا أو منافع شخصية، ولا على وضع خاص بين أبناء جلدتنا، أو لدى الحكومة العراقية، فنحن أرفع من أن ننحدر الى هذا المنحدر، ولسنا بحاجة اليه مطلقا، ومن يعرفنا ويعرف تاريخنا الجهادي وتاريخ أسرتنا العراقية العريقة، يعرف بالتأكيد عمق إنتمائنا للعراق الواحد الموحد، وعمق إندكاكنا بأخوتنا الفيليين بحكم النوع وحكم الطباع الأخوية، وليس بحكم التعصب القومي أو الأثني، وإن كان الأنتماء القومي أو الأثني لا يشكل مثلبة، بقدر ما هو حق إنساني لا يمكن لأحد منازعته.

اللجنة التحضيرية المقترحة، والتي لا يقتضي من أعضائها التخلي عن إنتماءاتهم السياسية والحزبية، بل أن يوظفوا تلك الأنتماءات إيجابيا لصالح القضية الفيلية، اول مهام تلك اللجنة هي إعداد ورقة عمل موسعة قابلة للتطبيق، تعرض على أعضاء المؤتمر الفيلي العالمي، المزمع إنعقاده بإعدادها وإشرافها في وقت قريب لاحق..

لابأس أيضا أن يقدم من يرغب، الى المؤتمر وعبر اللجنة التحضيرية، رؤى وأفكار أخرى تصب في خدمة القضية المبحوثة، وتمنحها قوة أضافية..

الدعوة الى أن يكون المؤتمر المقترح عالميا، هي لوضع المؤسسات الأممية إزاء مسؤوليتها التاريخية، تجاه قضية إنسانية تعرض لها ملايين البشر، وبحمل المؤتمر المقترح الصفة الرسمية والعالمية، يقتضي أن تكون المشاركة فيه عالية المستوى.

في هذا الصدد نفترض؛ أن يكون هناك حظور فاعل للمؤسسات الدولية الكبرى، الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين ومفوضية حقوق الأنسان الدوليتين، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، ومنظمة اليونسكو واليونسيف، والأتحاد الأوربي، وسفراء الدول الأجنبية التي توجد فيها جاليات فيلية، ومنظمة المؤتمر الأسلامي وجامعة الدول العربية، أضافة الى المنظمات الأنسانية الدولية المستقلة، كاطباء بلا حدود وأوكسفام وغيرها، إضافة الى شخصيات دولية مستقلة؛ كالحائزين على المراكز والجوائز الدولية بالقضايا الأنسانية..

الحظور الدولي أمر مهم، ليس للضغط على الجهات الرسمية العراقية، لحسم المشكلات التي يعاني منها الفيليين، ولكن ليكونوا شهودا على ما سيخرج به المؤتمر؛ من مقررات ملزمة، ليس للحكومة العراقية فقط، بل للمجتمع الدولي ايضا.

من الضروري وعلى صعيد عراقي، أن يكون هناك حظور ومشاركة للقوى المجتمعية المهمة، ككبار رجال الدين ومن جميع المذاهب، ونقابات العمال وأتحاد الأدباء والصحفيين ومنظمة السلم والتضامن، والمؤسسات الثقافية المهمة.

الحظور الأعلامي المحلي والدولي مهم جدا، ليس بقصد التغطية الأعلامية فقط، بل لأن الإعلام شريك مهم وأساسي في صناعة الرأي.

حظور ومشاركة قيادات الدولة؛ متمثلة بالرئاسات الثلاث وبشكل شخصي، أمر مهم وحيوي للحصول على تعهدات مبرمة، منهم بحسم المشكلات التي تكون الدولة طرفا فيها، ويتعين أن يعزز هذا الحظور بمشاركة جميع القوى السياسية العراقية، ومن جميع المكونات، لوضع الجميع في صورة المشكلات الفيلية وحجمها، ولوضعهم أيضا أزاء مسؤولياتهم التأريخية.

يجب أن تكون هناك مشاركة لقادة أجهزة الدولة المعنية بالقضية الفيلية، كالقضاء الأعلى والوقفين الشيعي والسني ووزارة العدل والعمل والشؤون الأجتماعية وحكومة أقليم كردستان، ومدراء الجنسية والأقامة والأحوال الشخصية وهيئة نزاعات الملكية ومؤسستي الشهداء والسجناء السياسيين.

طبعا الحظور الأهم هو الحظور الفيلي ذاته، ممثلا بفعالياتهم الأجتماعية وقادة الرأي فيهم، ورؤوساء العشائر الفيلية الكريمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك