المقالات

باقر الصدر وحيث سنابك خيل الطغاة جالت عليه ولم يخشع..!

2495 2019-04-10

مصعب ابو جراح

 

ذكرى اليمة مرت على العراق الا وهي استشهاد اية الله العظمى محمد باقر الصدر واخته العلوية بنت الهدى. بطريقة ليست بغريبة على جلاوزة وعفالقة نظام البعث .الذي ملء به العراق شهداء وظلماً وجوراً .بالرغم من الهيبة الدينية في العراق ودول العالم العربي والاسلامي .فالطامة الكبرى التي حصلت في تلك الفترة من المحاربة لكل شخص او رمز ديني كان للسيد الصدر الجزء الاكبر منها .

ومن ثم تمت تصفيته بأمر من رئيس النظام المجرم هدام . القضية لم تستغرق سوى خمسة أيام ، فقد أُعتــــقل الشهيد في 5/4/1980 وأُستشــهد يوم 9/4/1980 ما يعني انه لم يعرض على محكمة وقضاء .وهذا التاريخ أصبح فيما بعد لعنة ووبالا على النظام البعثي وجلاوزته ، حيث انهار تماما في 9/4/2003م وأقتيد قائده وثلة من المجرمين الى أعواد المشانق ، ليلاقوا جزاءهم العادل بما اقترفت أيديهم

عاش السيد محمد باقر الصدر فترة صعبة وحرجة من تاريخ العراق الحديث ، حيث شهدت مجموعة من الاحداث السياسية ، منها انقلاب عام 1968م الغاشم ، وتولي هدام لرئاسة السلطة القمعية ، والحرب العراقية الايرانية ، واحداث آنية اخرى ، أثرت فيما بعد على توجهاته ونضاله من أجل خلق مجتمع إسلامي متطور ، يسود فيه العدل والمساواة ، ويزدهر الاقتصاد

حيث انه لم يكن رجل حوزة ودين فقط لانه كان شخص ذو قضية الا وهي ان يسود النظام الاسلامي والاعراف الاسلامية في العراق والعالم .وفقدانه في تلك المرحلة يمثل نكبة كبيرة على مستوى الافكار التي قام بطرحها وكيفية خلق شخص مسلم ملم بكافة الجوانب الصحيحة للاسلام المحمدي الاصيل . ومع ان ذكرى استشهاده تمثل مأساة وصفحة سوداء في تاريخ العراق ، حيث استشهد بعد ذلك ثلة من العلماء الاجلاء .من بعده توقع النظام انه بعدها سوف ينعم بالرخاء الذي كان يوده ولكن الايام اثبتت العكس .

بالرغم من المفاوضات التي حدثت بين احد الاشخاص المبعوثين من قبل النظام المتكبر انذاك التي باءت بالفشل الذريع حيث قدم التنازلات تلوا التنازلات لكي يثني من عزم السيد محمد باقر الصدر لكنه ابى ذلك وقال له ان الله اراد ان يكون سماحته شهيد اذا هذه هي ارادة الله ولا اعتراض عليها .

هذا الذي ما صافح الاوغادا جبلاً اشم وفارساً مقدادا

هذا حسين العصر ذاب بدينه لله يدعو حطّم الاصفادا

هو باقر الصدر الشهيد وأخته قد اعدما ما هادنا جلاّدا

هو صاحب الفكر السديد وعالماً هو فلتة في الدهر كان عمادا

هو قائدا ومفكرا ومعلما هو فيلسوف العصر وهو زنادا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك